مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“الإسلام والمسلمون في فريبورغ”

يهدف المعرض أيضا إلى التعريف بمختلف الجمعيات الإسلامية في فريبورغ Keystone

تحت هذا الشعار، تنظم جمعية "TaBeRe" معرضا يتواصل في مدينة فريبورغ من 16 فبراير إلى 20 مارس 2005.

برنامج المعرض حافل ومتنوع..”أركان الإسلام”، “الإسلام والعلم”، “المرأة في الإسلام” ، فضلا عن سهرات موسيقية وفنية لا يغيب عنها الخط العربي وتقاليد الطبخ والأزياء والنقش بالحناء.

بعد أكثر من عامين من الجهود المتضافرة بين جمعية “TaBeRe” في فريبورغ، وممثلين عن الكنائس وجمعيات المسلمين والصليب الأحمر في الكانتون وجامعة فريبورغ، سيرى أخيرا معرض “الإسلام والمسلمين في فريبورغ” النور باللغتين الفرنسية والألمانية. وستنطلق فعاليات المعرض يوم 16 فبراير الجاري لتتواصل إلى غاية 20 مارس القادم.

اسم جمعية “TaBeRe”، مركب من الحرفين الأوليين لثلاث كلمات بالعربية والألمانية والفرنسية تحمل نفس المعنى: “تلاقي، Begegnung وRencontre”. وتهدف الجمعية حسب المنشور الصادر عنها إلى “تحفيز وتمكين الإلتقاء والتعارف بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى في مدينة فريبورغ، والإطلاع أكثر على أوضاع الجالية المسلمة بكانتون فريبورغ سعيا لدفعها وإعانتها على الإندماج”.

في هذا الإطار، جاءت فكرة تنظيم معرض “الإسلام والمسلمون في فريبورغ” الذي يتميز بتعدد وتنوع فعالياته الفكرية والثقافية والفنية.

وفي الدعوة التي وجهاها إلى وسائل الإعلام، أعرب رئيسا الجمعية، السيدة هيدفيش شنايدر والسيد محمد علي بطبوط، عن اعتقادهما بأن المعرض سيسمح بالإجابة على أسئلة الجمهور، كما عبرا عن الأمل أن يساعد على استيعاب الواقع الذي تعيشه الجالية المسلمة في الكانتون بقدر أكبر من الموضوعية.

وشدد الرئيسان على أن الأحكام المسبقة التي يعاني منها المسلمون مرارا أقنعت الجمعية بأهمية تنظيم مثل هذه التظاهرة.

قضايا ديـنـية

يقام المعرض في قاعتين تمتدان على مساحة 100 متر مربع. تأوي إحداهما أعمدة تجسد أركان الإسلام الخمسة، وشاشات تعرض برامج تفاعلية وتوضيحية لهذه الأركان. بينما تـُعرض في القاعة الثانية صور وشريط يُبث على شاشة كبيرة يظهر جوانب الحياة اليومية لمسلمي فريبورغ.

وأوضح منظمو التظاهرة أنهم يودون تقديم فكرة عامة عن أركان الإسلام بصفة مقتضبة دون الدخول في التفاصيل. ويعتقدون أن “شرح أسس الإسلام سيكون فرصة للتقرب من السويسريين وتصحيح بعض الأحكام المُسبقة التي شاعت خلال الفترة الأخيرة”.

بينما خُصص جزء آخر من المعرض لموضوع “الإسلام والعلم”، بإبراز الجوانب العلمية المذكورة في القرآن الكريم. ويرى المشرفون على المعرض أن أهمية هذا المحور تكمن في “السماح لغير المسلمين باكتشاف نصوص القرآن التي تشجع على البحث والعلم مع تفادي الانحراف عن المبادئ الأخلاقية التي يوصي بها دين الإسلام، مثل الاستنساخ والهندسة الوراثية والتلقيح الاصطناعي”.

وسيتناول المعرض أيضا موضوع “المرأة في الإسلام ودورها ضمن الجالية المسلمة في سويسرا”. وهو ملف مازال في “قلب الأحداث” ومازال “يثير الجدل والتفسيرات السيئة” حسب منظمي المعرض. وسيتطرق برنامج التظاهرة في هذا الإطار إلى جملة من النقاط الخاصة بموقع المرأة في الإسلام، لعل أبرزها “علاقة المرأة والرجل”، “المرأة وعلاقتها بالخالق”، “حقوق وواجبات المرأة” وموقع “الحجاب في هويتها الثقافية”. وسيتم إرفاق المعرض أيضا بشهادات وصور لنساء مسلمات في فريبورغ.

وقد تم تعزيز فعاليات المعرض ببرمجة 4 ندوات، اثنتين بالفرنسية واثنتين بالألمانية. أما المحاضرون فهم وجوه بارزة مهتمة بشؤون العالم العربي والإسلامي في سويسرا: أرنولد هوتينغر، نادية كرموص، بيتر حسين ديك، ستيفان لاتيون.

تعارف وفن وترفيه

وبما أن الهدف الرئيسي للتظاهرة يظل التلاقي من أجل التعارف، فيسعى المعرض إلى التعريف بمختلف الجمعيات الإسلامية المتواجدة في فريبورغ لتسهيل عملية الحصول على المعلومات للذين يهتمون بالإسلام والمسلمين في المدينة أو الكانتون.

وفضلا عن توزيع لائحة ومنشورات تتضمن إحصائيات ومعلومات أساسية مرتبطة بالجالية المسلمة في فريبورغ والجمعيات التي تمثلها، ينظم المعرض في 26 فبراير من منتصف اليوم إلى الساعة الثامنة مساء “يوم أبواب مفتوحة” في مختلف المراكز الإسلامية في المدينة: المركز الإسلامي التركي، جمعية مسلمي فريبورغ، المركز الإسلامي الألباني، جمعية السويسريات المسلمات في فريبورغ.

ولا تغيب الفعاليات الموسيقية والفنية والترفيهية عن البرنامج الحافل للمعرض، إذ تمت برمجة حفلة للموسيقى الصوفية، وورشة للنقش بالحناء مرتين في الأسبوع، وأخرى لفن الخط العربي سينشطها خطاط محترف مرتين في الأسبوع أيضا. وسيتم أيضا عرض الأزياء التقليدية دول مسلمة مثل المغرب وتونس وتركيا وألبانيا وإيران.

كما ستُُنظم سهرات طبخ لتعريف الجمهور بوجبات مشهورة في ثمان دول هي تونس، والصومال والسودان وتركيا والجزائر ومصر وبنغلاديش والمغرب. لكن الهدف ليس فقط تذوق النكهات الغريبة بل خلق فرص وأجواء ودية للحوار والتعارف لـ”تقليص هامش الأحكام المسبقة والنظر إلى الغريب بعيون اخرى”.

إصلاح بخات – سويس انفو

اسم جمعية “TaBeRe” مركب من الحرفين الأوليين لثلاث كلمات بالعربية والألمانية والفرنسية: “تلاقي”، “begegnung” و”Rencontre”.
أبرز أهدافها “تحفيز وتمكين الالتقاء والتعارف بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى في فريبورغ”.
تمت برمجة 4 ندوات، اثنتين بالفرنسية واثنتين بالألمانية ضمن فعاليات المعرض
المحاضرون هم: أرنولد هوتينغر، نادية كرموص، بيتر حسين ديك، ستيفان لاتيون.
يشمل برنامج المعرض أيضا أشرطة وثائقية، ورشا للنقش بالحناء، فن الخط العربي، حفلة موسيقى صوفية، سهرات سيكتشف فيها الجمهور وجبات مشهورة في 8 دول.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية