The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الجيش الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية لبيروت

reuters_tickers

من ليلى بسام ومايا الجبيلي

بيروت (رويترز) – دكت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في وقت متأخر من يوم الخميس، ليفر الآلاف في ليلة عيد الأضحى وتدفع كبار المسؤولين اللبنانيين لاتهام إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وضربت 10 غارات على الأقل الضاحية الجنوبية لبيروت في موجة قصف بدأت بعد حوالي 90 دقيقة من إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء أربعة مواقع في المنطقة.

وهذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها الضاحية للقصف منذ أن أنهت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني حربا استمرت عاما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على ضرورة أن تسحب جماعة حزب الله جميع المعدات العسكرية والمقاتلين من جنوب لبنان، كما يطلب نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الخميس إنه “سيستهدف عدة بنى تحتية تقع تحت الأرض مخصصة لإنتاج مسيرات والتي أقيمت في قلب السكان المدنيين في الضاحية الجنوبية في بيروت”.

وأضاف أن حزب الله يعمل على إنتاج الآلاف من المسيرات “بتوجيه وتمويل جهات إرهابية إيرانية”.

ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله الذي نفى في الماضي إقامة بنية تحتية عسكرية في مناطق مدنية.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجيش اللبناني تلقى إخطارا في وقت سابق يوم الخميس بوجود معدات عسكرية مخزنة في إحدى المناطق في الضاحية. ولم يعثر الجيش على مثل هذه المعدات بعد زيارة الموقع.

وأضاف المصدر “وبعد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تحذيره. حاول الجيش الدخول إلى الضاحية مرة أخرى للتفتيش مرة أخرى ومنع الضربات، لكن الضربات التحذيرية الإسرائيلية حالت دون دخول القوات المنطقة”.

وأظهرت لقطات لرويترز تصاعد أعمدة دخان كثيفة بعد القصف. وفر الآلاف مما تسبب في اختناق مروري. وانتهى الأمر بمعظمهم بالفرار سيرا على الأقدام إلى منازل أقاربهم، بينما بقي آخرون في الشوارع.

وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، استهدفت الغارات الإسرائيلية أيضا قرية عين قانا في جنوب البلاد بعد وقت قصير من صدور تحذيرات بإخلاء المنطقة.

وقعت الهجمات عشية عيد الأضحى. وقال مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان على إكس إن الضربات “أثارت ذعرا وخوفا متجددين ليلة عيد الأضحى”.

وندد كل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام بالهجوم.

وقال عون في بيان “إن هذه الاستباحة السافرة لاتفاق دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة، إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا”.

وقال سلام في بيانه إن “هذه الاعتداءات تعد انتهاكا صارخا لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها، والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة”.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل الاتهامات بعدم الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار الذي بدا هشا في الأشهر الماضية.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان باستمرار ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في الجنوب. وقصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية ثلاث مرات منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، معظمها ردا على إطلاق صواريخ من لبنان. ونفى حزب الله ضلوعه في عمليات الإطلاق تلك.

اندلعت أحدث حرب بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية تضامنا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وصعدت إسرائيل في العام التالي حملة قصف عنيفة قتلت الآلاف من مقاتلي جماعة حزب الله، ودمرت جزءا كبيرا من ترسانتها، وقضت على قياداتها العليا، بمن فيهم حسن نصر الله الأمين العام السابق للجماعة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية