الحكومة اليمنية والمتمردون يقيمون نقاطا مشتركة في الحديدة
اقامت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون اليمنيون أربع نقاط مراقبة مشتركة في مدينة الحديدة غرب اليمن، في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة الأربعاء.
وهذه المرة الأولى التي توافق فيها الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والمتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، على عملية مشتركة على الأرض.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في تغريدة “أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإقامة أربع نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة في اليمن”.
وأضاف ” من شأن هذه الخطوة أن تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح”.
ونقل بيان عن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم أتفاق الحُديدة أبهيجيت غوها ترحيبه بالقرار مؤكدا “يأتي إنشاء مراكز المراقبة هذه، المصممة لتيسير القيام بعملية التهدئة، بنحوٍ مباشر بين الأطراف في مناطق التوتر التي تعتبر عرضة للنزاع”.
من جانبه، أكد مصدر حكومي يمني اشترط عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس أن نقاط المراقبة “تعمل بسلاسة”.
وفي أيار/مايو 2019، أعلنت الأمم المتحدة أن المتمردين الحوثيين انسحبوا من ميناء الحديدة وميناءين آخرين في المحافظة، تطبيقا لبنود اتفاق تم التوصل إليه في السويد اواخر عام 2018.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، وقد تصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.