The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الصين تجري مناورات عسكرية لليوم الثاني على التوالي حول تايوان

afp_tickers

بدأت الصين الثلاثاء مناورات عسكرية لليوم الثاني على التوالي تحاكي حصار موانئ تايوان بهدف توجيه “تحذير شديد” إلى الجزيرة التي قال رئيسها إنّ بكين “تتعمّد تقويض الاستقرار الإقليمي من خلال الترهيب العسكري”. 

ودان رئيس تايوان لاي تشينغ تي الثلاثاء “بشدة” التحرّك الصيني.

وقال في منشور على فيسبوك، “تتجاهل الصين توقعات المجتمع الدولي بالسلام، وتتعمد تقويض الاستقرار الإقليمي من خلال الترهيب العسكري”. 

وأضاف “هذا استفزاز سافر للأمن الإقليمي والنظام الدولي، وأنا أدينه بشدة”.

وفي منشور سابق، أكد لا تشينغ تي أنّه يتصرف بمسؤولية “لعدم تصعيد التوترات وإثارة نزاعات”.

في الأثناء، شاهد صحافيو وكالة فرانس برس في بينغتان، وهي جزيرة صينية تُعد أقرب نقطة إلى تايوان، وابلا من الصواريخ تطلق في الهواء قرابة الساعة التاسعة صباحا (01,00 بتوقيت غرينتش)، تاركة وراءها آثارا من الدخان الأبيض.

وقال الجيش الصيني في بيان “في تمام الساعة 9,30 (1,30 بتوقيت غرينتش) في 30 كانون الأول/ديسمبر، أجرت القوات البرية التابعة لقيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي تدريبات بالذخيرة الحية بعيدة المدى في المياه شمال جزيرة تايوان وحققت النتائج المرجوة”.

وأفادت وزارة الدفاع في تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي بأنها رصدت 130 طائرة عسكرية صينية قرب الجزيرة خلال 24 ساعة، و14 سفينة تابعة للبحرية الصينية وثماني سفن حكومية.

وهذا أعلى عدد من الطائرات الصينية التي تُرصد في يوم واحد منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024.

وأظهر بيان لقيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي خريطة خمس مناطق كبيرة تحيط بالجزيرة حيث يفترض أن “تنظّم نشاطات إطلاق نار حي” من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة بعد الظهر (من الساعة 00,00 إلى 10,00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) في إطار هذه التدريبات التي أطلق عليها اسم “مهمة العدالة 2025”.

وأكد الكولونيل شي يي، الناطق باسم القيادة الاثنين، أن القوات الصينية تركز على “دوريات الاستعداد القتالي الجوي والبحري (…) وحصار الموانئ والمناطق الرئيسية، والردع المتعدد الأبعاد”.

– “تحذير شديد اللهجة” –

وقال شي يي في البيان إن التدريبات بمثابة “تحذير شديد اللهجة للقوى الانفصالية المطالبة بـ+استقلال تايوان+، وهي إجراء مشروع وضروري لحماية سيادة الصين ووحدتها الوطنية”.

من جهتها، ذكرت تايوان أن بعض المناطق التي حددتها الصين لهذه المناورات كانت على مسافة أقل من 12 ميلا بحريا (نحو 20 كيلومترا) من سواحلها.

وأشارت إدارة الطيران المدني في تايوان إلى أن بكين أعلنتها “منطقة خطر موقت” لمدة عشر ساعات الثلاثاء “ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تعطيل حركة الطيران في المنطقة”.

وأضافت أنّه نتيجة لذلك، ستتأثر أكثر من 857 رحلة جوية محلية ودولية ورحلات عبور خلال اليوم.

وأشارت إلى أنّه تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية إلى جزيرتي كينمن وماتسو التايوانيتين والواقعتين بالقرب من الساحل الصيني الثلاثاء، ما أثر على حوالى 6 آلاف مسافر. 

– “عدم استفزاز” الصين –

وأعلن خفر السواحل في تايوان الثلاثاء، أنّه نشر 14 قاربا لمراقبة النشاط البحري، “باستخدام نهج تتبع فردي لردع السفن الصينية بشكل حازم”. 

وتعهّد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي الثلاثاء في منشور على فيسبوك عدم “استفزاز” بكين أو “تصعيد حدة التوترات” معها.

والإثنين، قال الجيش التايواني إنه نشر “قوات مناسبة” ردا على إعلان الصين وأنشأ “مركز استجابة”، مشيرا إلى أن قواته المسلحة “نفّذت تمرين الاستجابة السريعة”.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في تايبيه إنّ هذه المناورات العسكرية التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم “استفزازية ومتهورة للغاية”، مضيفا أنّها “تقوّض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين”. 

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنه ليس قلقا بشأن المناورات العسكرية التي تنفّذها الصين بالذخيرة الحية حول تايوان، مستبعدا احتمال قيام نظيره شي جينبينغ بإصدار أوامر بغزو الجزيرة.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، ولم تستبعد ضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

ويأتي هذا الاستعراض للقوة بعد أسابيع من التوترات بين الصين واليابان والتي بدأت بتصريحات تشير إلى إمكان دعم طوكيو لتايوان في حال نشوب نزاع مسلح في المستقبل.

وتأتي هذه المناورة العسكرية أيضا عقب صفقة بيع أسلحة أميركية جديدة لتايبيه في منتصف كانون الأول/ديسمبر، وهي الثانية منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، بقيمة إجمالية بلغت 11,1 مليار دولار.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين “ستتصدى بقوة” لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان.

وقال في خطاب ألقاه في بكين “ردا على الاستفزازات المستمرة من جانب القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان ومبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، يجب علينا بالطبع أن نعارضها بحزم ونتصدى لها بقوة”.

وأضاف وانغ الذي كان يتحدث في ندوة سنوية للعلاقات الدولية في بكين، أن أي محاولة لعرقلة توحيد الصين مع تايوان “ستنتهي حتما بالفشل”.

في كوريا الجنوبية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بارك إيل، إنّ سيول تدعو إلى “السلام والاستقرار” وتعرب عن أملها في أن “تتطوّر العلاقات عبر المضيق بشكل سلمي من خلال الحوار والتعاون”. 

بورز-جي/الح-ناش/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية