The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

باكستان تعيد عنصرا في حرس الحدود الهندي احتُجز بعد هجوم كشمير

afp_tickers

أعادت باكستان الأربعاء عنصرا من حرس الحدود ألقي القبض عليه داخل أراضيها، في مؤشر جديد على الانفراج في العلاقة بين البلدين بعدما وضع وقف لإطلاق النار حدا لنزاع استمر أربعة أيام بين القوتين النوويتين.

احتُجز الحارس غداة هجوم نيسان/أبريل في شطر كشمير الخاضع لإدارة الهند والذي أودى بحياة 26 شخصا وأدى إلى تبادل الهجمات الصاروخية وبالمسيرات والطائرات المقاتلة بين البلدين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم 22 نيسان/أبريل لكن الهند اتهمت جماعة “عسكر طيبة” التي تتخذ من باكستان مقرا، بالضلوع فيه، وحمّلت إسلام آباد مسؤولية دعمه. ورفضت الأخيرة الاتهامات ودعت إلى تحقيق مستقل.

وقالت قوة أمن الحدود الهندية في بيان إنه تم تسليم بورنام كومار شاو الذي كان موقوفا في باكستان منذ 23 نيسان/أبريل 2025 إلى الهند.

وأضافت أن عملية التسليم “جرت بشكل سلمي ووفقا للبروتوكولات المعمول بها”.

وقالت راجاني، زوجة شاو، لصحيفة “إنديان إكسبرس” في وقت سابق إنها واثقة من عودته.

وصرّحت المرأة الحامل “فقدت كل الأمل.. لكن بعد وقف إطلاق النار، أصبحت أكثر إيجابية. لدي ثقة كاملة بالله وبأن زوجي سيعود وهو آمن”.

– وقف إطلاق النار صامد –

وأعلن الجيش الباكستاني الأربعاء حصيلة جديدة لقتلى المعارك الأخيرة، مشيرا إلى أن هجمات الهند “الدنيئة والشنيعة وغير المبررة” أسفرت عن مقتل 40 مدنيا، بينهم سبع نساء و15 طفلا و13 عسكريا.

ذكرت الهند من جانبها بأن 15 مدنيا وخمسة جنود قتلوا في المعارك.

ورغم تبادل الطرفين الاتهامات بانتهاك الهدنة في البداية، يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال صامدا.

وكان تصاعد العنف الأسوأ منذ آخر نزاع مفتوح بين الطرفين عام 1999، وأثار مخاوف دولية من إمكانية تحوّله إلى حرب مفتوحة.

وأفاد الجيش الباكستاني بأنه أسقط خمس طائرات هندية لكنه لم يقر بفقدان أي من طائراته. في المقابل، لم تكشف الهند عن فقدانها أي طائرات.

وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على “إكس” الثلاثاء أنه التقى الجنود الذين شاركوا في القتال. 

وقال “كانت تجربة مميزة جدا بأن أكون مع أولئك الذين يجسّدون الشجاعة والتصميم والبسالة. الهند ممتنة إلى ما لانهاية لقواتنا المسلحة ولكل ما تقوم به من أجل أمتنا”.

وكان مودي اعتبر في خطاب متلفز إلى الأمة الاثنين أن باكستان اختارت مهاجمة بلاده بدلا من مكافحة “الإرهاب”. وقال “إذا تم تنفيذ هجوم إرهابي آخر ضد الهند، سيتم الرد بقوة”.

من جانبه، أجرى رئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، أعرب فيه عن “قلقه إزاء التصريحات الاستفرازازية والتحريضية المستمرّة من قبل القيادة الهندية، باعتبارها تهديدا للسلام الإقليمي الهش”، حسبما أفاد مكتبه.

ورفضت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “ادعاءات (مودي) الاستفزازية والتحريضية” و”ميله لفبركة روايات مضللة من أجل تبرير العدوان”.

وأضافت “سنراقب عن كثب تحرّكات الهند وسلوكها في هذا الصدد في الأيام المقبلة. نحضّ أيضا المجتمع الدولي على القيام بالأمر ذاته”.

– “أنشطة إرهابية” –

كثّف المسلحون عملياتهم في الشطر الهندي من كشمير منذ العام 2019 عندما ألغت حكومة مودي الهندوسية القومية، الحكم الذاتي المحدود الذي كانت تحظى به المنطقة وفرضت حكما مباشرا من نيودلهي.

وأعلن  الجيش الهندي الأربعاء عن تبادل إطلاق نار  في غابة تبعد حوالى 65 كيلومترا عن باهالغام، موقع هجوم 22 نيسان/أبريل، أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين من جماعة “عسكر طيبة”.

وأضاف في منشور على إكس “كان الثلاثة متورطين بنشاط في أنشطة إرهابية حديثة في المنطقة”. وأضاف “تشمل المواد التي تمت مصادرتها… بنادق وكمية كبيرة من الذخيرة والقنابل اليدوية ومواد عسكرية أخرى”.

ويطالب البلدان بإقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة علما بأنهما خاضا عدة حروب للسيطرة عليه منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.

اش/لين-شي-ناش/ريم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية