The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يعلن عقد مباحثات بين واشنطن وطهران “الأسبوع المقبل”

afp_tickers

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن الولايات المتحدة ستعقد مباحثات مع إيران خلال “الأسبوع المقبل”، مشيرا الى اتفاق محتمل حول البرنامج النووي الإيراني الذي تراجع “عقودا” بسبب الضربات الاميركية.

في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب بين إيران وإسرائيل، اعتبرت الدولة العبرية أنه من السابق لأوانه تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية التي وصفتها السلطات الإيرانية بـ “الكبيرة”.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي “سنتحدث إلى الإيرانيين الأسبوع المقبل، قد نوقع اتفاقا (بشأن برنامج طهران النووي)، لا أعرف”.

وشنت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران في 13حزيران/يونيو بهدف معلن هو منع عدوها اللدود من الحصول على السلاح النووي، في حين تنفي طهران ذلك.

وحالت الحرب دون عقد جولة جديدة من المحادثات كانت مقررة في 15 حزيران/يونيو بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية.

وهدفت المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في نيسان/أبريل إلى التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات التي تضرب اقتصادها.

وبعد إعلانها “الانتصار” اثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الثلاثاء، أكدت إيران مجددا “حقها المشروع” في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية وقالت إنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع واشنطن.

– إيران وإسرائيل “منهكتان وتعبتان” –

وقال ترامب  إن وقف اطلاق النار “يطبق بصورة جيدة” موضحا ان إسرائيل وإيران “منهكتان وتعبتان” من الحرب التي استمرت 12 يوما بينهما.

وصرح ترامب “لقد تعاملت مع الطرفين وهما منهكان وتعبان”، مضيفا “لقد قاتلا بشدة ووحشية شديدة وعنف بالغ، وكان كلاهما راضيا” عن توقف الحرب.

وأوضح أن الضربات الأميركية ألحقت “دمارا شاملا” بالقدرات النووية للجمهورية الإسلامية، وأعادت برنامجها “عقودا” إلى الوراء.

وقال ترامب “لن يصنعوا قنابل لوقت طويل”.

واشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ايفي ديفرين إلى أن بلاده وجهت “ضربة موجعة” للبرنامج النووي الإيراني خلال الحرب التي بدأتها في 13 حزيران/يونيو واستمرت 12 يوما.

لكنه أوضح أنه “ما زال من المبكر تقييم نتائج العملية”.

وكان تقرير استخباري سرّي أميركي نشر الثلاثاء أثار شكوكا حول فعالية الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ليل السبت الأحد على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران هي فوردو ونطنز وأصفهان، في خضم الحرب التي كانت تشنها إسرائيل واستهدفت خصوصا مواقع نووية وعسكرية.

خلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي أوردته وسائل اعلام نقلا عن اشخاص مطلعين إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب، خصوصا في منشأة فوردو المحفورة في جوف الجبال.

ووفق التقرير فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض، وبالتالي أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت نفت بدورها صحّة هذه المعلومات، مؤكدة أنّ التقرير الاستخباري “خاطئ تماما وكان مصنّفا +سريا للغاية+ وعلى الرغم من ذلك تمّ تسريبه”.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استحالة تقييم الأضرار في هذه المرحلة، وطلبت السماح لها بدخول المواقع الإيرانية.

ويعتقد خبراء أن إيران قد تكون قد نقلت مواد نووية من المواقع المتضررة، وتؤكد طهران أنها لا تزال تمتلك مخزونا من اليورانيوم المخصب. 

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تعثر على دليل على “برنامج مُمنهج” لصنع قنبلة ذرية في البلاد. 

وصوت النواب الإيرانيون الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

– “العيش بسلام” –

في ظل ثبات وقف إطلاق النار، رفع الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء القيود المفروضة على السكان خلال الحرب، لكن رئيس الأركان إيال زامير حذر من أن “الحملة ضد إيران لم تنتهِ”.

وقال رئيس الأركان إن جيشه سيركز على قطاع غزة حيث يخوض حربا مع حركة حماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

الاربعاء، عاد الازدحام إلى شوارع تل أبيب، مع استئناف حركة الحافلات والسيارات وفتح ابواب المدارس وتوجه الموظفين إلى مكاتبهم، كما امتلات شرفات المقاهي بالمرتادين.

وقالت يوسي وهي معلمة يوغا تبلغ 40 عاما وأم لطفلين، إنها “مرهقة لكنها مرتاحة لأنها ستعيش بسلام”.

في طهران، أكد سعيد وهو بائع يبلغ 39 عاما، أن “الأوضاع تحسنت”. وقال لفرانس برس في عاصمة أكثر هدوءا من المعتاد حيث لا تزال العديد من المتاجر مغلقة “يعود الناس إلى أشغالهم وحياتهم”.

وأعلنت السلطات الإيرانية عن رفع تدريجي للقيود المفروضة على الإنترنت والتي شددت خلال الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن جنازة رسمية ستقام السبت في طهران لكبار القادة العسكريين والعلماء الذين قتلوا في الحرب، على أن تُقام الخميس مراسم جنازة في وسط البلاد لحسين سلامي، قائد الحرس الثوري الذي قُتل في اليوم الأول من الحرب.

وأودت الحرب ب627 شخصا على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4870 شخصا في إيران، بحسب آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين.

وفي إسرائيل، قضى 28 شخصا بسبب الحرب، بحسب السلطات.

بور/ريم-ليل/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية