The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تضامن أوروبي مع الدنمارك الغاضبة من تعيين ترامب موفدا لغرينلاند

afp_tickers

أعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي الاثنين عن “تضامن كامل مع الدنمارك وشعب غرينلاند”، في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب تعيين موفد خاص لإقليم غرينلاند ذي الحكم الذاتي والذي أبدى ترامب أكثر من مرّة رغبته في ضمّه.

وأعلنت الدنمارك من جهتها أنّها استدعت السفير الأميركي في كوبنهاغن في شأن هذه المسألة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن في مقابلة مع قناة “تي في 2” المحلية، “لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول”.

قال لاحقا لإذاعة وتلفزيون “دي آر” العامّين “استدعينا اليوم السفير الأميركي إلى وزارة الخارجية لعقد اجتماع، بحضور ممثل عن غرينلاند، رسمنا خلاله بوضوح شديد خطا أحمر، وطالبنا أيضا بتقديم تفسيرات”.

وأردف أنه “طالما أن لدينا مملكة في الدنمارك تتكوّن من الدنمارك وجزر فارو وغرينلاند، فلا يمكننا أن نقبل بأن يسعى البعض لتقويض سيادتنا”.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على منصة إكس أنّ “وحدة الأراضي والسيادة مبدآن أساسيان في القانون الدولي”.

وأضافا أنّ “هذين المبدأين أساسيان ليس فقط للاتحاد الأوروبي بل أيضا لدول العالم بأسره”، وذلك في تعليق على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين مبعوث خاص لإقليم غرينلاند الذي هدّد بضمّه.

– “لا يمكن ضم بلد آخر”-

ونشر رئيس وزراء غرينلاند ينس-فريدريك نيلسن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن بيانا مشتركا ذكّرا فيه بأن “الحدود الوطنية وسيادة الدول تقوم على القانون الدولي”.

وأضاف رئيسا الحكومة أنّه “لا يمكن ضمّ دولة أخرى. حتى مع التذرّع بالأمن الدولي”، مؤكدَين أنهما ينتظران “احترام سلامتنا الإقليمية المشتركة”.

وفي رسالة على فيسبوك موجهة لسكان غرينلاند، قال نيلسن إنّ تعيين مبعوث أميركي خاص “لا يغيّر شيئا بالنسبة لنا هنا في وطننا”، مضيفا “نحن سنحدد مستقبلنا بأنفسنا. غرينلاند هي بلدنا”. وشدد على أنّ “غرينلاند تنتمي إلى الغرينلانديين”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد تعيين حاكم لويزيانا الجمهوري جيف لاندري، موفدا خاصا إلى غرينلاند.

وقال في منشور على منصته تروث سوشيل، “يسرّني أن أعلن أنني أعيّن حاكم لوزيانا الكبير جيف لاندري، في منصب موفد خاص للولايات المتحدة إلى غرينلاند”.

وأضاف “جيف يدرك مدى أهمية غرينلاند لأمننا القومي، وسيدافع بقوة عن مصالح بلادنا من أجل سلامة وأمن وبقاء حلفائنا، بل والعالم أجمع. تهاني جيف!”.

وبعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، أشار الرئيس الأميركي إلى “الحاجة” إلى جزيرة غرينلاند، كما أعرب مرارا عن رغبته في ضمّها.

وردّت غرينلاند التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، بأنّها ليست للبيع وبأنّها وحدها تقرر مصيرها.

– “رائع لغرينلاند” –

في منشور على منصة إكس الأحد، شكر جيف لاندري الرئيس الأميركي. وقال “إنّه شرف لي أن أخدمكم تطوّعا في جعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة”، مضيفا أنّ تعيينه “لن يؤثر أبدا” على واجباته كحاكم للويزيانا.

وكان جيف لاندري رحب في بداية السنة برغبة ترامب في ضم غرينلاند. وقال عبر منصة إكس في العاشر من كانون الثاني/يناير، إنّ “الرئيس ترامب محق تماما”. وأضاف “يجب أن نضمن انضمام غرينلاند للولايات المتحدة. سيكون ذلك رائعا لهم، ورائعا لنا! فلنفعلها!”.

ووفقا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة “سيرميتسياك” في غرينلاند في كانون الثاني/يناير الماضي، أعرب 85 في المئة من سكان الجزيرة عن معارضتهم للانضمام للولايات المتحدة في المستقبل، بينما أيّد 6 في المئة فقط هذه الخطوة.

وتكمن أهمية الجزيرة بالنسبة إلى ترامب في ثروتها المعدنية وفي موقعها الاستراتيجي عند ملتقى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط المتجمّد الشمالي.

وفي نهاية آذار/مارس، أثار نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ضجّة كبيرة عندما أعلن عن تخطيطه لزيارة الجزيرة الشاسعة من دون تلقي دعوة.

وفي مواجهة الغضب الذي ثار في غرينلاند والدنمارك ومختلف أنحاء أوروبا، اقتصرت زيارته على قاعدة بيتوفيك الجوية الأميركية الواقعة في شمال غرب الجزيرة. واستغل وجوده هناك لانتقاد ما وصفه بتقاعس الدنمارك إزاء غرينلاند.

وفي نهاية آب/أغسطس، كشف التلفزيون الدنماركي عن محاولة أميركيين التدخل في الجزيرة القطبية الشمالية.

وأفادت القناة التلفزيونية العامة بأنّ ثلاثة مسؤولين على الأقل مقرّبين من ترامب، قاموا بمحاولة جمع معلومات بشأن قضايا سابقة تسبّبت بتوترات بين غرينلاند والدنمارك، بما في ذلك الفصل القسري لأطفال عن عائلاتهم.

وتمثّلت مهمة هؤلاء في تحديد الأشخاص الذين يؤيدون التقارب مع الولايات المتحدة، وأولئك الذين يعارضونه بشدة.

بور-اجي/ناش-ع ش-ب ح/ع ش

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية