The Swiss voice in the world since 1935

توجيه التهمة إلى ثلاثة إيرانيين بشبهة التجسس في المملكة المتحدة

afp_tickers

مثل ثلاثة إيرانيين أمام محكمة في لندن السبت بعدما وجهت إليهم تهمة بشبهة التجسس لحساب أجهزة الاستخبارات الإيرانية من آب/أغسطس 2024 إلى شباط/فبراير 2025، على ما أعلنت الشرطة البريطانية.

أوقف الثلاثة في الثالث من أيار/مايو في ما وصفته شرطة العاصمة البريطانية بأنه “تحقيق معقد جدا مع تطورات سريعة”. 

وأُعلنت أسماؤهم وهم مصطفى سبهوند (39 عاما) وفرهاد جوادي منش (44 عاما) وشاپور قلهالي خاني نوري (55 عاما) وعناوين جميعهم في لندن.

وأتى توقيفهم وسط مخاوف متزايدة بشأن أنشطة إيران على أرض المملكة المتحدة.

وأعلنت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر عقب توجيه التهمة أنه “يجب محاسبة إيران على أفعالها”. وأضافت “يجب علينا أيضا تعزيز سلطاتنا لحماية أمننا القومي، لأننا لن نتسامح مع التهديدات المتزايدة من الدول على أراضينا”.

وتم وضع الثلاثة رهن التوقيف بعد جلسة استماع في محكمة وستمنستر في وسط لندن، وسيمثلون خلال جلسة استماع تمهيدية أمام محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن في السادس من حزيران/يونيو المقبل.

وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة دومينيك مورفي إن “هذه الاتهامات خطرة جدا بموجب قانون الأمن الوطني، وجاءت عقب تحقيق معقد جدا وتطورات سريعة”.

أضاف “منذ توقيف الرجال قبل أسبوعين، يعمل المحققون على مدار الساعة”.

ووجهت للثلاثة تهمة “الانخراط في سلوك من شأنه أن يساعد جهاز استخبارات أجنبي في الفترة ما بين 14 أغسطس/آب 2024 و16 شباط/فبراير 2025″، بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة في بيانها إن “الدولة الاجنبية التي تُنسب إليها التهم هي إيران”.

ووجهت إلى سبهوند أيضا تهمة “المراقبة والاستطلاع والبحث في مصادر مفتوحة … بقصد ارتكاب أعمال، وتحديدا أعمال عنف خطرة ضد شخص في المملكة المتحدة،”.

ووجهت إلى منش ونوري أيضا تهمة “المراقبة والاستطلاع بقصد ارتكاب أعمال، وتحديدا أعمال عنف خطرة ضد شخص في المملكة المتحدة من قبل آخرين”.

وتم توقيف رجل رابع في 9 أيار/مايو في إطار التحقيق لكن أفرج عنه لاحقا من دون توجيه أي تهمة، على ما جاء في بيان الشرطة.

ويمنح قانون الأمن الوطني أجهزة إنفاذ القانون مزيدا من السلطات لمنع “التهديدات التي ترعاها دول” بما في ذلك التدخل الأجنبي والتجسس.

 في آذار/مارس أصبحت إيران أول دولة تُدرج ضمن “الفئة المعززة” في نظام تسجيل النفوذ الأجنبي (FIRS)، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن الوطني للمملكة المتحدة من التدخلات الأجنبية الخفية. 

وتعني هذه الإجراءات المقرر تطبيقها في وقت لاحق هذا العام، أن جميع الأشخاص الذين يعملون داخل المملكة المتحدة لحساب إيران أو أجهزتها الاستخباراتية أو الحرس الثوري سيتوجب عليهم الابلاغ عن ذلك أو مواجهة احتمال الحكم عليهم بالسجن.

وفي بداية العام 2022، كشفت المملكة المتحدة عن أكثر من 20 مؤامرة مدعومة من إيران تشكل تهديدات يُحتمل أن تكون قاتلة للمواطنين البريطانيين والمقيمين في المملكة المتحدة، وفقا للحكومة. 

وذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن الرجال المتهمين كانوا يخططون لمهاجمة صحافيين من قناة “إيران انترناشونال” التلفزيونية الخاصة ومقرها في لندن والتي تصنفها طهران منظمة إرهابية.

وفي آذار/مارس 2024، تعرض مراسلها، بوريا زيراتي، لهجوم بسكين بالقرب من منزله في لندن، ونُقل إلى المستشفى مصابا في ساقه. 

جكب/غ ر-غد-س ح/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية