
حصري-مصادر: أمريكا ستمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار رغم مخاوف العنف

من جوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) – قالت أربعة مصادر ووثيقة اطلعت عليها رويترز إن الولايات المتحدة ستقدم 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل التي تقدم مساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، وذلك على الرغم من قلق بعض المسؤولين الأمريكيين من العملية المستمرة منذ شهر ومقتل فلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء.
وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة مؤسسة غزة الإنسانية دبلوماسيا، لكن هذا هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأمريكية التي تستفيد من شركات عسكرية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها في ما تسمى بالمواقع الآمنة.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن منحة الوكالة الأمريكية للتنمية البالغة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية أُقرت يوم الجمعة بموجب “توجيه ذي أولوية” من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها سبعة ملايين دولار.
وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة.
وأحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى وزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وأحجمت مؤسسة غزة الإنسانية عن التعليق على التمويل الأمريكي أو على مخاوف بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن العملية.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على المنحة الأمريكية البالغة 30 مليون دولار.
وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية، بموافقتها على التمويل الأمريكي لمؤسسة غزة الإنسانية، أعفت المؤسسة التي لم تعلن عن مواردها المالية من التدقيق الذي يُطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأول مرة.
وقال مصدر، وهو مسؤول أمريكي كبير سابق، إن مثل هذا التدقيق “يستغرق عادة أسابيع طويلة، إن لم يكن عدة أشهر”.
وقالت المصادر إن مؤسسة غزة الإنسانية استثنيت أيضا من التدقيق الإضافي المطلوب للمنظمات التي تقدم المساعدات إلى غزة للتأكد من عدم وجود أي صلات لها بالتطرف.
وتعمل مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع مع شركة لوجستية هادفة للربح تدعى (سيف ريتش سوليوشنز) يرأسها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى (يو.جي سوليوشنز)، والتي توظف جنودا أمريكيين سابقين.