رئيس مجلس إدارة بي بي يستعد للتنحي بعد إعادة هيكلة استراتيجية شركة الطاقة
أعلنت شركة بي بي الجمعة أن رئيس مجلس إدارتها هيلغه لوند سيتنحى عن منصبه عقب إعادة هيكلة شاملة لشركة الطاقة البريطانية العملاقة شملت أخيرا تخليها عن أهداف خفض انبعاثات الكربون للتركيز على إنتاج الوقود الأحفوري.
وقال لوند المرجح أن يتنحى العام المقبل في بيان إن “بعد إعادة هيكلة استراتيجيتنا جذريا، ينصبّ تركيز بي بي الآن على تنفيذ الاستراتيجية بوتيرة سريعة وتحسين الأداء وزيادة قيمة حقوق المساهمين”.
وأكد النروجي الذي تولى منصبه مطلع 2019 أنه سيظل حتى مغادرته “ملتزما دعم” الرئيس التنفيذي موراي أوتشينكلوس في سعيه لتحقيق “الأهداف الاستراتيجية والمالية” للمجموعة.
في شباط/فبراير أطلقت بي بي تحولا جذريا نحو العودة إلى أعمالها الأكثر ربحية في قطاع النفط والغاز، متخلية عن أهدافها الرائدة في القطاع سابقا والمتعلقة بخفض انبعاثات الكربون وتقليص استثمارات الطاقة النظيفة.
وجاء هذا التغيير الجذري في الاستراتيجية بعد عام تداول صعب لشركة بي بي، التي تتعرض لضغوط من المستثمرين لرفع سعر سهمها في ظل سعي الدول إلى خفض الانبعاثات.
وما أثار استياء نشطاء البيئة أن المجموعة ستخفض استثماراتها في الطاقة النظيفة بأكثر من 5 مليارات دولار سنويا.
وتخطط شركة بي بي أيضا للتخلص من أصول بقيمة إجمالية 20 مليار دولار بحلول 2027.
وسجلت المجموعة انخفاضا بنسبة 97 % في صافي أرباحها العام الماضي فيما سرّحت أخيرا 4700 موظف، أي ما يعادل حوالى 5 % من قوتها العاملة العالمية.
وعمل لوند مع ثلاثة رؤساء تنفيذيين في بي بي، وساهم في توجيه الشركة خلال سنوات كوفيد المضطربة التي شهدت انهيار الطلب على الطاقة.
وحقق القطاع أرباحا طائلة مع ارتفاع أسعار النفط والغاز عقب غزو روسيا، المنتج الرئيسي للوقود الأحفوري، لأوكرانيا. وانخفضت أسعار النفط في السنوات الأخيرة.
في عهد لوند غادر الرئيس التنفيذي لشركة بي بي بوب دادلي منصبه مطلع العام 2020، ليحل مكانه برنارد لوني الذي أُقيل لعدم إفصاحه عن علاقات سابقة مع زملائه.
بسب/غد/الح