The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين و172 وفاة جراء الكوليرا في أسبوع

afp_tickers

أصابت ضربة بمسيّرة نُسبت إلى قوات الدعم السريع الثلاثاء هدفين استراتيجيين في جنوب دولة السودان، بحسب مصدر عسكري، في وقت تعاني البلاد الغارقة في الحرب منذ عامين من تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بـ172 شخصا في أسبوع.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إنّ “مليشيا الدعم السريع قصفت مستودعا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 بمسيرة استراتيجية ممّا تسبّب في إشعال النار بالمستودع”.

وقال شهود عيان في المكان إنهم شاهدوا أعمدة دخان كثيفة، كما سمعوا دويّ انفجارات في هذه المدينة الواقعة على بُعد حوالى 350 كيلومترا جنوب الخرطوم في ولاية النيل الأبيض.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ارتفاعا حادا في حالات الكوليرا، إذ سُجلت 2729 إصابة و172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وشهدت ولاية الخرطوم وحدها 90% من الإصابات الجديدة، بحسب المصدر ذاته.

وأشار تقرير سابق إلى أنّ 51 شخصا لقوا مصرعهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من أيار/مايو في البلد الغارق في الحرب، حيث نزح 70% من السكان وأصبح 90% من محطات ضخ المياه خارج الخدمة، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودقّت نقابة أطباء السودان ناقوس الخطر الثلاثاء، معتبرة أن عدد الضحايا “أكبر بكثير” مع مئات الوفيات في العاصمة وحدها.

وفي بيان شدّدت النقابة على أنّ مستشفيات العاصمة تعاني من نقص حاد في “المحاليل الوريدية” ومصادر المياه النظيفة ومن غياب شبه تام لأجهزة التعقيم.

وقبل انسحابها الأسبوع الماضي، نفّذت قوات الدعم السريع ضربات عدة بمسيّرات، لا سيّما في ولاية الخرطوم ضد ثلاث محطات كهرباء، ما أدّى إلى حرمان العاصمة من الكهرباء لأيام.

وقال المنسّق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الخرطوم سليمان عمار الجمعة “انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل”.

وقال بشير محمد، أحد سكّان أم درمان بولاية الخرطوم، لوكالة فرانس برس “أصبحنا نستجلب المياه من النيل مباشرة حيث نشتريها من عربات تجرها الحمير وتأتي بها في براميل من النيل مباشرة”.

وقال طبيب في مستشفى النو في أم درمان لوكالة فرانس برس إن هذه المياه غير المعالجة هي “السبب الرئيسي لانتشار” الوباء.

الكوليرا مرض متوطن أصلا في السودان، لكن العدوى أصبحت أكثر تواترا وضراوة بسبب انهيار المنشآت الصحية والأضرار الناجمة عن الحرب.

تنتشر هذه العدوى المعوية الحادة عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من خلال البراز. ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا تُركت من دون علاج.

– تدهور النظام الصحي –

وفي مواجهة التدفق الهائل للمرضى، أطلق المتطوعون في غرف الطوارئ نداءً عاجلا للمتخصصين في الرعاية الصحية من ذوي الخبرة لتعزيز الفرق الطبية في المستشفيات.

وقال أحد المتطوعين الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس إن “أعداد المرضى أكبر من طاقة المستشفيات واعداد الكوادر الطبية لا تكفي. بعض المرضى على الأرض في ممرّات المستشفى”.

وبحسب نقابة الأطباء، اضطر ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد إلى الإغلاق موقتا في وقت ما بسبب الاشتباكات.

وقدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيسان/أبريل أنّ ما 70% إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة أصبحت خارج الخدمة موقتا.

وقد أدّت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية” لا تزال قائمة في العالم.

عا-ندى/جك/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية