The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مسعف في غزة يخاطر بحياته لإنقاذ مصاب بعد غارة إسرائيلية

afp_tickers

وصل المسعف نوح الشغنوبي في أعقاب غارة إسرائيلية مميتة على شمال غزة الأسبوع الماضي، وقرر المخاطرة بحياته لمساعدة جريح رغم التحذيرات من هجوم آخر وشيك. 

وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الشنغوبي المنتمي الى الدفاع المدني وهو يحاول يائسا انتشال رجل مصاب من تحت كومة من الأنقاض بعد غارة على مدرسة الخميس.

وبينما كان يحاول إنقاذ الرجل، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا جديدا بالإخلاء، محذرا من غارة أخرى على المكان نفسه، مدرسة تؤوي نازحين من جميع أنحاء القطاع.

وروى لوكالة فرانس برس “كان الأمر مرعبا جدا”.

وجاء أمر الاخلاء عقب غارة على مدرسة دار الأرقم التي كانت تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق غزة.

وأضاف “كنت انتشل المصاب، وفجأة كل المدرسة تم إخلاؤها بشكل كامل. صدمت للمشهد”.

وأوضح أنه في تلك اللحظة “توترت وأصبح المصاب متوترا بشكل أكبر وحاولت تهدئته وقلت له إني سأبقى معه لآخر نفس وقد نموت معا”.

وكان المسعف يحفر بيديه العاريتين  بين الأنقاض ليصل إلى ساق الرجل المصاب التي كانت عالقة تحت الخرسانة.

– “نموت او نعيش” –

وروى كيف طلب الرجل منه المغادرة وتركه يموت وحده عندما أصبحت المدرسة فارغة تماما وسمعا صوت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وأضاف أنه سأله “لماذا رجعت يا رجل؟ اتركني لأموت وحدي واخرج، فقلت له: إما نموت معا وإما نعيش معا”.

وتابع “حاولت ان استمر في سحبه ولم استطع فقلت سوف نموت في هذه اللحظة”.

وفجأة، قدم أحد المسعفين العاملين مع الشغنوبي وحذر من أن امامهم عشر دقائق فقط لإنقاذ أي شخص لا يزال على قيد الحياة قبل غارة اخرى.

ومعا، قاما بمحاولة الشد بكل قوة حتى تحررت ساق الرجل العالقة.

وقال “امتلأت عيناي بالدموع وارتجفت لانني خسرت كل طاقتي”.

وعلى الرغم من شعورهم بالخوف، قدم زملاء المسعف الشنغوبي للمساعدة وحملوا المصاب إلى مكان آمن.

وكان الدفاع المدني أفاد الخميس عن مقتل 31 شخصا على الأقلّ وإصابة أكثر من 100 آخرين في غارة استهدفت مدرسة دار الأرقم.

واكد الجيش الإسرائيلي الجمعة استهداف المدرسة، موضحا أنه قصف “مركز قيادة وتحكم تابعا لحماس” في نطاق مدينة غزة.

والأربعاء، قتل 23 شخصا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة بينهم أطفال ونساء، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، بينما أعلنت إسرائيل أنها استهدف قياديا في حركة حماس.

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 آذار/مارس.

ونزح كامل سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص مرة واحدة على الأقل بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبداية وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن ما لا يقل عن 1482 فلسطينيا قتلوا في العمليات الإسرائيلية المتجددة، ما يرفع الى 50846 شخصا عدد القتلى الإجمالي منذ بدء الحرب في القطاع عقب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

فيد/شي/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية