The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مصدر عسكري يؤكد أن الجيش السوداني بات على مسافة 500 متر عن القصر الرئاسي

afp_tickers

بات الجيش السوداني الخميس على مسافة 500 متر عن القصر الرئاسي الذي استولت عليه قوات الدعم السريع قبل عامين، حسبما أكد مصدر عسكري، في وقت تحتدم المعارك للسيطرة على العاصمة..

وأفاد مراسلو فرانس برس بسماع أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار في أنحاء العاصمة الخرطوم حيث تكثفت المعارك بين الجيش والدعم السريع في الأيام القليلة الماضية.

وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام، أن “الجيش دمر رتلاً من 30 عربة لمليشيا الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب جنوباً”.

وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في محاولة من الجيش لاستعادة القصر.

وتأتي المعركة لاستعادة القصر الجمهوري في إطار احتدام الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لإحكام السيطرة على العاصمة الخرطوم، التي استولت قوات الدعم السريع على مساحات منها في بداية الحرب.

وكان  الجيش السوداني حرّك الاثنين كتائب من المنطقة الجنوبية لتنضم للقوات المتواجدة في وسط الخرطوم من أجل إحراز المزيد من التقدم ضد قوات الدعم السريع.

وتستمر الحرب بين قائد الجيش السوداني ونائبه السابق، حميدتي، منذ قرابة العامين مخلفةً عشرات الآف  القتلى، كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينما يواجه أكثر من مئة ألف شخص خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة، اذ يمسك الجيش بالشمال والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.

في العاصمة استعاد الجيش قبل فترة قصيرة السيطرة مساحات كبيرة من الخرطوم، من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقا.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على الكثير من المواقع في الخرطوم وأم درمان المحاذية لها على الجانب الآخر من النيل الأبيض.

وفي أماكن أخرى تكثفت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في الأسابيع القليلة الماضية.

الفاشر هي عاصمة الولاية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع في حربها المستمرة منذ ما يقرب من عامين مع الجيش السوداني.

وتصدى الجيش والمجموعات المتحالفة معه لهجمات قوات الدعم السريع على الفاشر رغم القصف المتكرر الذي نفذته قوات الدعم السريع لمخيم زمزم للنازحين، في ما اعتبره نشطاء محليون ردا انتقاميا.

وزمزم أحد ثلاثة مخيمات نزوح في محيط الفاشر يشهد مجاعة، وبحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة، من المتوقع أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى من الولاية من بينها العاصمة الفاشر بحلول أيار/مايو المقبل.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حادا في أنحاء السودان فيما يعاني 320 ألفا من ظروف مجاعة.

وفي ولاية شمال دارفور وحدها يبلغ عدد النازحين قرابة 1,7 مليون شخص.

وقال حاكم إقليم دارفور ميني ميناوي الخميس “في هذه اللحظات التاريخية يخوض أبطال قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية معارك شرسة” ضد قوات الدعم السريع قرب بلدة المالحة التي تبعد 210 كيلومترات شمال الفاشر قرب الحدود مع ليبيا وتشاد.

عب-ماف/لم-غد/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية