
ميرتس: ألمانيا “ستبذل كل ما في وسعها” لمنع إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأربعاء أن ألمانيا “ستبذل كل ما في وسعها” لضمان عدم استئناف تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” كما طُرح مؤخرا لإيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
وقال ميرتس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين “سنواصل تكثيف الضغط على روسيا.. سنبذل كل ما في وسعنا في هذا السياق لضمان عدم تشغيل نورد ستريم 2 مجددا”.
وكان قيادي في حزب ميرتس هو رئيس وزراء ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا مايكل كريتشمر دعا الأحد إلى إجراء محادثات مع موسكو بشأن احتمال تشغيل خط نورد ستريم المثير للجدل، معتبرا أن الخط “مدخل محتمل لإجراء محادثات مع روسيا”.
وكان ميرتس انتقد منتصف أيار/مايو تقارير عن خطة أميركية روسية لتشغيل خط “نورد ستريم 2″، قائلا إن المشروع “لا يملك حاليا ترخيص تشغيل، ومن غير المتوقع أن يتغير هذا”.
وأفادت تقارير أن مبعوثين أميركيين وروسا يناقشون تشغيل خط الأنابيب، هذه المرة بمشاركة مستثمرين أميركيين.
في 26 أيلول/سبتمبر 2022، بعد أشهر قليلة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أدّت سلسلة انفجارات وقعت تحت الماء إلى تخريب خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية. ودُمر أنبوبا خط نورد ستريم 1 الذي بدأ تشغيله في 2011.
أما خط نورد ستريم 2 الذي أنجز في 2021، فلم يحصل على الترخيص الضروري لبدء إرسال الغاز عبره بسبب تصاعد التوتر مع روسيا المتهمة باستخدام إمدادات الغاز كوسيلة ضغط على أوروبا وأوكرانيا.
وطرحت عدة وسائل إعلام في الأشهر الأخيرة فرضية غير واردة حتى الآن تتحدث عن وضعه قيد الخدمة في إطار تقارب بين الكرملين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والشركة المخولة استغلال نورد ستريم 2 والتي تتخذ مقرا في سويسرا، مملوكة حاليا لمجموعة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة.
ونجت هذه الشركة مؤخرا من التصفية بعدما وافق القضاء على اتفاق أبرم مع دائنيها بينهم عدد من شركات الطاقة الأوروبية مثل إنجي وشيل ووينترشال ويونيبير.
ويترك قرار القضاء هذا مبدئيا للشركة المشغلة لخط الأنابيب إمكان البحث عن مستثمر جديد.
لكن التحديات التقنية والمالية والجيوسياسية أمام احتمال وضع نورد ستريم 2 في الخدمة كثيرة، وفي طليعتها رفض ألمانيا إصدار ترخيص للخط الذي يصل إلى أراضيها.
الب/دص/ب ق