The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

هل ستبقى روسيا “التهديد الأكبر” بالنسبة للناتو في زمن ترامب؟

afp_tickers

تميل الغالبية الساحقة من قادة دول حلف شمال الأطلسي الاثنتين والثلاثين إلى اعتبار روسيا التهديد الأكبر. لكن الولايات المتحدة، أقوى دول الحلف، قد يكون لها رأي مخالف.

أحدث دونالد ترامب منذ عودته إلى سدة الرئاسة الأميركية في 20 كانون الثاني/يناير الماضي تقاربا كبيرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أربك حلفاءه. 

والأسبوع الماضي، قال ترامب “اتصل بي (بوتين) ليتمنى لي بكل لطف عيد ميلاد سعيدا”. وقبل أيام، أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع في كندا، أعرب عن أسفه لاستبعاد روسيا من اجتماعات المجموعة منذ العام 2014.

يقول كامي غران الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إنه إن كانت الولايات المتحدة تعتبر أن روسيا “ليست هي المشكلة الحقيقة، فإن ذلك يشكل تحديا للحلف”.

– البحث عن صيغة مناسبة – 

يجتهد قادة حلف شمال الأطلسي منذ أسابيع للتوصل إلى صياغة مناسبة للموقف من روسيا في البيان الختامي في هولندا.

ومن الصياغات المطروحة في هذا السياق “التهديدات بما في ذلك روسيا” أو “التهديد الذي تسببه روسيا على المدى الطويل” أو الامتناع عن إصدار موقف بهذا الشأن، تجنبا لأي لهجة غير حاسمة تختلف عن لهجة البيانات السابقة لحلف شمال الأطلسي.

لكن مصدرا دبلوماسيا يرى أن ذلك غير مرجح. ويقول دبلوماسي آخر “روسيا تشكل تهديدا، وينبغي أن ينعكس ذلك في البيان” الصادر عن القمة.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن دول حلف شمال الأطلسي عليها أن تبرّر لمواطنيها الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري.

ومن المتوقع أن تقرر قمة لاهاي ما إن كانت دول الحلف سترفع إنفاقها العسكري والأمني إلى ما يشكل 5 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة كبيرة خصوصا للدول التي بالكاد تصل النسبة فيها حاليا إلى 2 %.

ويقول دبلوماسي أوروبي “من الواضح أننا سنوافق على نسبة 5 %، لأن نشعر حقا أننا مهددون من فلاديمير يوتين”.

– “أكبر تهديد مباشر” –

في قمة مدريد التي انعقدت في حزيران/يونيو 2022، اعتبرت دول حلف شمال الأطلسي بالإجماع أن روسيا تشكل “التهديد المباشر الأكبر والأهم على أمن الحلفاء، وعلى السلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.

ودرجت العادة على تكرار هذه العبارة في كل قمم حلف شمال الأطلسي، إلى أن زرع دونالد ترامب الشكّ حولها.

لكن السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماتيو ويتاكر، وهو مقرّب من ترامب، أشار إلى أن شيئا لن يتغير في هذا الصدد.

وقال الأسبوع الماضي في مؤتمر في بروكسل “بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، تشكل روسيا التهديد الأهم والتحدي الأكبر”.

وأَضاف “هذا الأمر لا شك فيه، لقد اجتاحت أوكرانيا، لا أخشى أن أقول ذلك”.

إلا أنه استدرك قائلا “روسيا هي التهديد الأقرب، لكن الصين هي حتما التحدي الأكبر لنا جميعا”.

في هذا السياق، قال دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي “إن استطعنا ضمان موافقة الرئيس ترامب على اعتبار روسيا مصدر التهديد على المدى الطويل، ستكون تلك نتيجة ممتازة”.

وبعيدا عن الجدل اللفظي، يواجه الحلف وفقا لكامي غران سؤالا جوهريا “كيف تنظر الولايات المتحدة لروسيا؟”، ويقول “لا نملك جوابا حقيقيا”.

ويشعر حلفاء واشنطن الأوروبيون بالقلق من عدم رغبة ترامب في ممارسة ضغط حقيقي على الكرملين.

ويرفض ترامب باستمرار تشديد العقوبات على روسيا لإرغامها على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم النداءات الملحّة من شركائه الأوروبيين.

وفي الأيام الماضية، قال السفير الأميركي السابق لدى حلف شمال الأطلسي كورت فولكر “المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة لا تعتبر أمن أوكرانيا ضروريا لأمن أوروبا”.

اوب/خلص/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية