The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وزير الخارجية يؤكد أن الهند تطمح لإيصال صوت دول الجنوب الى العالم

afp_tickers

تطمح الهند، العضو المؤسس لمجموعة “بريكس” والمدعوة إلى قمة مجموعة السبع المقرر عقدها انطلاقا من الأحد، في ايصال صوت “الجنوب الشامل” طارحة نفسها كـ”جسر” بين مختلف الأطراف على الساحة الدولية، على ما أوضح وزير خارجيتها في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس.

وفي حين أن الهند ليست عضوا في مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا)، إلا أنه يتم دعوتها بانتظام منذ العام 2019، إلى القمم التي تعقدها.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لفرانس برس من باريس حيث اختتم زيارة لفرنسا السبت “لقد كنا (دولة ضيفة) منذ سنوات، وأعتقد أن ذلك كان مفيدا لمجموعة السبع”، مشيدا بقدرة بلاده على “العمل مع دول مختلفة، من دون أن تكون العلاقة مع أي منها حصرية”.

وتشارك الهند، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان والتي توشك أن تتقدم على اليابان وتصبح رابع أكبر قوة اقتصادية، في اجتماعات العديد من المنظمات، إلى جانب الدول الغربية في مجموعة السبع أو ضمن مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، علاوة على “بريكس” إلى جانب الصين وروسيا وإيران، ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وأضاف جايشانكار “نساهم بقوة في الدبلوماسية الدولية، وإذا مكن هذا من بناء جسور، فسيمثل اضافة للدبلوماسية الدولية في فترة تشهد علاقات صعبة وتوترات متصاعدة”.

والهند، المستعمرة البريطانية السابقة التي نالت استقلالها في العام 1947، تقدم نفسها إلى جانب البرازيل، كمدافع عن “الجنوب الشامل” الذي يضم “دولا كانت ضحية للنظام العالمي خلال السنوات الماضية وعلى مدى قرون”.

– “عدم مساواة” –

وأوضح الوزير الذي يشغل منصبه منذ 2019 “ثمة استياء بالغ في دول الجنوب من عدم المساواة في النظام الدولي، ورغبة في تغييره، ونحن جزء من ذلك”.

أضاف “اليوم، بالنسبة لدول مثلنا، ونحن أكبر اقتصاد في الجنوب، من المهم التعبير عن آرائنا وأداء دور قيادي (…) وأن نثبت وجودنا”. 

ويأتي هذا التعبير أيضا من خلال مجموعة البريكس التي أصبحت “إحدى أبرز التجمعات للدول غير الغربية”، والتي سيجتمع قادتها في تموز/يوليو.

ومع تأييده “المفاوضات المباشرة” لانهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي أثّرت سلبا على دول الجنوب (في مجال الطاقة والحبوب وأسعار الأسمدة وغيرها)، شكك جايشانكار في نجاعة سياسات العقوبات الغربية قائلا إنها “لم تؤت ثمارها حتى الآن”.

ومن المرجح أن تتأثر الهند، الشريك التجاري والحليف السياسي لروسيا، في حال فرض عقوبات “ثانوية” ضد موسكو، وهو ما يسعى إليه الأوروبيون وجزء من مجلس الشيوخ الأميركي. ويشمل ذلك زيادة في الرسوم الجمركية على الدول المستوردة للهيدروكربونات والمواد الأولية الروسية.

ورأى الوزير أن “الاقتصاد العالمي يتعرض في الوقت الراهن لضغوط (…). كلما زادت عوامل التوتر، تفاقمت الصعوبات”.

– “توازن” مع الصين –

وتطرق الى التحديات التي يفرضها على الهند التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الذي يضع مصالح بلاده في المقام الأول”، وفرض زيادة الرسوم الجمركية عليها بنسبة 26%. 

واضاف الوزير الذي كان سفيرا لبلاده في واشنطن (2013-2015) أن المفاوضات الجارية بهذا الصدد حققت “تقدما جيدا”.

واعتبر أنه يتعين على الهند السعي إلى إيجاد “توازن” مع الصين التي تخوض معها نزاعا حدوديا في الهيمالايا، وتتنافس معها على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد “حيثما يتعين علينا أن نكون أقوياء وحازمين، سنكون كذلك. وحيثما ينبغي أن نبني علاقة مستقرة، فنحن مستعدون للقيام بذلك”.

وتدعم بكين جارتها اسلام اباد التي تتهمها نيودلهي بدعم أنشطة “الإرهابيين” الإسلاميين على أراضيها.

وخاضت الهند وباكستان مواجهة عسكرية استمرت أربعة أيام مطلع أيار/مايو، كانت الأعنف بينهما منذ العام 1999.

وكانت شرارة المواجهة هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا غالبيتهم من الهندوس في الشطر الهندي من كشمير في نيسان/أبريل. واتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم المجموعة التي تتهمها بالوقوف خلف الاعتداء.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه “في العام 2008، تعرضت مدينة مومباي لهجوم، وارتكبنا خطأ عدم الرد بحزم. نحن مصممون على عدم تكرار هذه الأخطاء. إذا تسلل إرهابيون الى الهند من دولة مجاورة وبدعم منها، فسنلاحقهم ونعاقبهم”.

سفا/ريم/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية