The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وفاة رئيسة الوزراء البنغلادشية السابقة خالدة ضياء عن 80 عاما

afp_tickers

توفيت رئيسة الوزراء البنغلادشية السابقة خالدة ضياء التي توقع كثر أن تحقق فوزا ساحقا في الانتخابات المقررة العام المقبل لتعاود قيادة البلاد، عن 80 عاما الثلاثاء، وفق ما أعلن حزبها.

وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد فيما ستقام جنازتها الأربعاء مع توقعات بمشاركة حشود كبيرة.

ورغم سجنها وتدهور صحتها، تعهّدت ضياء في تشرين الثاني/نوفمبر خوض الانتخابات المقررة في شباط/فبراير والتي ستكون الأولى منذ أطاحت انتفاضة شعبية بغريمتها الشيخة حسينة العام الماضي.

ويُعد الحزب الوطني البنغلادشي، وهو حزب ضياء، الأوفر حظا بالفوز فيما يُنظر إلى نجل ضياء، طارق رحمن الذي عاد الخميس إلى البلاد بعدما قضى 17 عاما في المنفى الاختياري في المملكة المتحدة، على أنه رئيس الوزراء المقبل إذا فاز الحزب بالأغلبية.

وقال رحمن في بيان إن “البلاد تنعى فقدان شخصية مرشدة رسمت ملامح طموحاتها للديموقراطية”.

وأضاف أنه ينعى أيضا فقدان “الحب اللامتناهي” لوالدته التي عانت “من توقيفها مرات عدة وحرمانها من الرعاية الصحية وتعرضها لملاحقات متكررة”.

ونُقلت ضياء أواخر تشرين الثاني/نوفمبر إلى المستشفى حيث تدهورت حالتها بسبب معاناتها من العديد من المشاكل الصحية.

لكن قبل ساعات من وفاتها قدّم موظفون من حزبها الاثنين وثائق تفيد بترشحها عن ثلاث دوائر انتخابية.

وقال الحزب في بيان الثلاثاء إن ضياء توفيت بعد فجر الثلاثاء.

في الأثناء، اعتبر رئيس الحكومة المؤقت محمد يونس أن بنغلادش “خسرت حارسا عظيما”.

وقال يونس الحائز نوبل للسلام في بيان “من خلال قيادتها الحازمة، تحررت الأمّة مرارا من ظروف غير ديموقراطية وطمحت لاستعادة الحرية”.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن أمله في أن “تواصل رؤية (ضياء) وإرثها توجيه شراكتنا”، في رسالة وديّة تأتي على الرغم من العلاقات المتوترة بين نيودلهي ودكا منذ سقوط حسينة.

أما رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فأشار إلى أن ضياء كانت “صديقة ملتزمة” لإسلام أباد، بينما قدّم السفير الصيني لدى دكا ياو وين تعازيه قائلا إن “الصين ستبقي على علاقاتها التاريخية والودية مع الحزب الوطني البنغلادشي”.

– “فضّلت السجن على الرفاهية” –

ورغم الأمطار، تجمّع المعزون صباح الثلاثاء خارج المستشفى في دكا حيث يرقد جثمان ضياء.

وقال القيادي البارز في الحزب الوطني البنغلادشي راهول كبير ريزفي للصحافيين “هذه خسارة للأمّة لا يمكن تعويضها”.

وأما غلام كيبريا (29 عاما)، المناصر للحزب الوطني البنغلادشي والذي يقول إنه تعرّض للتعذيب في عهد حسينة، فأشار إلى أن ضياء “فضّلت السجن على الرفاهية وقضت سنوات خلف القضبان”، واصفا إياها بأنها “زعيمة لا مثيل لها ولا يمكن لأحد الحلول مكانها”.

سُجنت ضياء التي تولت رئاسة الوزراء ثلاث مرّات، بتهم الفساد عام 2018 في عهد حكومة حسينة التي منعتها كذلك من السفر للخارج من أجل العلاج.

وأُطلق سراحها العام الماضي بعد مدة قصيرة من إطاحة حكم حسينة.

حُكم على حسينة (78 عاما) بالإعدام غيابيا في تشرين الثاني/نوفمبر بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وما زالت هاربة في الهند، حليفتها القديمة.

وقالت حسينة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي نشره حزبها “رابطة عوامي”المحظور حاليا، “أصلي من أجل السلام الأبدي والمغفرة لروح خالدة ضياء”.

وذكرت صحيفة “بروثوم ألو” البنغلادشية التي أشارت إلى أن ضياء استحقت لقب +الزعيمة الصارمة+”، بأن رحمن وغيره من أفراد العائلة كانوا بجانبها عند وفاتها.

ولفتت إلى أن “الدعاوى القضائية وعمليات التوقيف والسجن والملاحقات والهجمات من قبل الأعداء” كلها أمور يعتاد عليها السياسيون، مضيفة أن “خالدة ضياء عاشت هذه المحن في أشد صورها”.

مما-سا-بجم/لين/دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية