مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يحذرون من وضع “كارثي” في مأرب في اليمن

اطفال يمنيون نازحون على مشارف مأرب في 24 نيسان/ابريل 2015 afp_tickers

حذر وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي عند عودته من اليمن الخميس من وضع “كارثي” في مدينة مأرب ما يجعل المؤتمر الانساني المقرر في نهاية حزيران/يونيو في باريس “ضروريا أكثر من أي وقت مضى”.

وأكد الاليزيه المؤتمر قبل أسبوع اثر محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وشددت السناتورة ناتالي غوليه التي كان وراء مبادرة الزيارة وهي الوحيدة لوفد أجنبي الى اليمن منذ 2014، ان “عدد سكان مأرب انتقل من 400 الف نسمة الى اكثر من ثلاثة ملايين”.

واضافت غوليه ان “الوضع كارثي فعلا”، موضحة ان “الاستقرار النسبي في مأرب يفسر قدوم اللاجئين من كل مكان”.

ولم يتمكن الوفد المؤلف من خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ ونائب واحد من البقاء في المدينة وغادر بعد 24 ساعة.

وتابعت غوليه “الاحتياجات هائلة” لا سيما احتياجات الاطفال الذين يعيشون في ظروف توفر الحد الأدنى للبقاء لصغار الأطفال.

وشددت غوليه على صعوبات المنظمات غير الحكومية في الوصول الى المدينة وقالت “ليس بامكان المنظمات الانسانية الوصول الى مأرب الا عبر الجبهات وهو مستحيل انطلاقا من صنعاء. اما من عدن فالامر يتطلب المرور على العديد من الحواجز. واخيرا هناك الطريق من الشمال اي من السعودية لكن العديد يرفضونه للحفاظ على الحيادية”.

واعتبرت غوليه ان المؤتمر الانساني سيتيح ايجاد سبيل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية.

وعرضت ايضا حث السعودية نحو “تقاسم أكبر للعمل الانساني”، مضيفة “علينا تثمين التحرك السعودي ازاء تجنيد الاطفال وهو يعتبر مثالا يُحتذى”، والعمل على اضافة مسالة الالغام المضادة للافراد و”التي لا تشكل أولوية للسعوديين على ما يبدو”.

واعتبر فابيان غوتغارد النائب من حزب الجمهورية الى الامام ورئيس جمعية الصداقة بين فرنسا واليمن في الجمعية الوطنية والذي شارك في الرحلة “سنبحث مع المنظمات غير الحكومية مسألة إيصال المساعدات الانسانية في اطار التحضير لمؤتمر 27 حزيران/يونيو”.

وتابع غوتغارد “نأمل بوسطاء بين المنظمات الانسانية والسعودية لتسهيل الامور”، مضيفا “سيكون من الصعب التوفيق بين وجهات النظر الفرنسية والاوروبية والسعودية”، خلال مؤتمر باريس، مشيرا الى مسالة احترام القانون الدولي لحقوق الانسان. ومضى يقول ان السعوديين يؤكدون ان قواعد الالتزام لديهم “أكثر صرامة منا” وذلك ازاء الاتهامات ضدهم بانهم يقصفون مناطق مدنية.

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى. وأوقع النزاع نحو 10 الاف قتيل منذ تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في اذار/مارس 2015.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية