مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إيران تقول إنها لا تثق بأميركا ترامب لإجراء محادثات نووية جديدة

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه التركي والأذربيجاني في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2018 في اسطنبول afp_tickers

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الخميس إن إيران لا ترى داعياً لإجراء محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة دون الحصول على ضمانات بعدم الرجوع عن أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015 ووصفه بأنه “كارثة”.

وتواصل إيران الالتزام بشروط الاتفاق، كما تستمر الدول الأوروبية في دعمه وفي التحاور مع إيران.

إلا أن ظريف قال أنه بدون ضمانات، لا يمكن الوثوق باميركا ترامب لإجراء مزيد من المحادثات.

وصرح “إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ما هي الضمانة بأن الاتفاق سيستمر بعد إقلاع الطائرة؟ هل تذكرون كندا؟” في إشارة إلى سحب ترامب توقيعه على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في حزيران/يونيو بعد أن اقلعت طائرته من كندا التي كانت تستضيف القمة.

وأضاف ظريف في مؤتمر حوار المتوسط المنعقد في روما “كيف سنثق بأن التوقيع لن يسحب”.

وأثارت العقوبات الجديدة والمشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المخاوف ازاء عدم تمكن الاتفاق من الصمود.

وقالت إيران إن مصير الاتفاق سيكون محل تساؤل إذا لم تعد طهران تحصل على الفوائد الاقتصادية من الاتفاق.

وينص الاتفاق على رفع العقوبات عن ايران مقابل قبولها عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحد من نشاطاتها النووية.

وقال ظريف عن الاتفاق “لقد أمضينا عامين ونصف عام. هذه ليست وثيقة من صفحتين، وليست مناسبة التقاط صور، إنها وثيقة من 150 صفحة” مشيرا إلى أن اعتراض ترامب عليها سببه “كراهيته” لسلفه باراك أوباما.

وتابع “لماذا نبدأ محادثات جديدة لمجرد أن شخصا ما لا يحبه (الاتفاق) ولمجرد أن شخصا يكره سلفه؟ هذا ليس سببا للعمل الدبلوماسي. الدبلوماسية لعبة جدية ونحن مستعدون للعبة جدية”.

ودعم الموقعون المتبقون على الاتفاق – بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، وروسيا — جهود الاتحاد الأوروبي لتأسيس نظام دفع خاصة في محاولة لمواصلة التجارة والأعمال مع إيران.

إلا أن بعض الشركات الأوروبية انسحبت من السوق الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر اقر مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي أن وضع هذا النظام صعب.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية