Navigation

الخليل تشيع قتلاها واسرائيل تحيي ذكرى رابين

تشييع خمسة شبان قامت اسرائيل بتسليم جثثهم في الخليل 31 اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 31 أكتوبر 2015 - 14:09 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اندلعت مواجهات في الخليل السبت اثر تشييع خمسة شبان قامت اسرائيل بتسليم جثثهم، فيما تستعد الدولة العبرية لاحياء الذكرى العشرين لاغتيال اسحق رابين في حضور الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون.

وقتل فلسطيني (17 عاما) برصاص عناصر حرس الحدود الاسرائيليين السبت عند حاجز في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا للشرطة الاسرائيلية، حاول الشاب مهاجمة احد عناصر الحرس بواسطة سكين لكنه فشل في ذلك.

ومنذ بداية الشهر الحالي، ادت اعمال العنف التي تخللتها هجمات نفذها فلسطينيون معظمها بالسكاكين او اشتباكات بين راشقي الحجارة والجنود واطلاق نار من اسرائيليين، الى مقتل 67 فلسطينيا، بينهم عربي اسرائيلي، وتسعة اسرائيليين.

وبدأت الهجمات في البلدة القديمة من القدس حيث الحرم القدسي، لكنها باتت تتركز حاليا في الخليل في جنوب الضفة الغربية.

واصبحت هذه المدينة التجارية المزدهرة مسرحا للنزاع، لا سيما انها تضم 500 مستوطن اسرائيلي يعيشون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، و200 الف فلسطيني يواجهون اكثر من مئة حاجز اسرائيلي في وسط الحي القديم في المدينة.

وفي وسط المدينة، يقع الحرم الابراهيمي، الموقع الديني المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل مصدرا اضافيا للتوتر.

وقتل عدد من الفلسطينيين قرب الحرم الابراهيمي، قالت اسرائيل انهم كانوا هاجموا الشرطة والجيش، في حين يؤكد الفلسطينيون انهم ضحايا للجنود والمستوطنين.

- -

وشارك الالاف في تشييع جثامين الشبان الخمسة في الخليل وسط هتافات "نموت وتبقى فلسطين".

وعلى الرغم من مقتل هؤلاء في اوقات مختلفة خلال الاسابيع الماضية، الا ان اسرائيل كانت ترفض تسليم جثثهم، ما اثار غضب الاهالي.

وبين القتلى الذين دفنوا السبت، فتاتان هما بيان العسيلة ودانيا ارشيد (16 و17 عاما). اما الشبان فهم: بشار وحسام الجعبري (15 و18 عاما) وطارق النتشة (17 عاما). وقتل هؤلاء برصاص القوات الاسرائيلية التي قالت انهم حاولوا طعن او طعنوا اسرائيليين.

كذلك، شيع فلسطيني سادس في احد احياء القدس الشرقية وسابع في جنين.

وغالبا ما يشكك الفلسطينيون بالرواية الاسرائيلية، مؤكدين ان بعض "الشهداء" تعرضوا لاطلاق رصاص من دون ان يقدموا على اي اعتداء.

وقال والد طارق النتشة بينما كان يتقبل التعازي في منزله ان ابنه دفن "بكل كرامة".

واضاف ان "العيش في بلد لا يوجد فيه الا الحرب يعني ان الكل يتوقع الموت او الاصابة او خسارة ولد".

وتندد عائلات نحو عشرين قتيلا فلسطينيا لم يتم تسليم جثامينهم بعد بما يسمونه "العقاب الجماعي" الذي يضاف إلى ترسانة من التدابير الانتقامية التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية ضدهم وتشمل تدمير منازلهم.

وازداد التوتر في الخليل مع مواكب التشييع، ورشق شبان جنودا بالحجارة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان 12 شخصا اصيبوا بالنيران الاسرائيلية.

كما يتسبب اغلاق منطقة تل الرميدة المحاذي لمنازل المستوطنين في وسط المدينة حيث يسمح فقط للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة بالدخول، بمزيد من التوتر.

ودقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر قائلة انه "يتعين على الجيش الإسرائيلي ان يتخذ على الفور التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين".

وفي بيت لحم، شارك مئات الفلسطينيين في تشييع الرضيع الفلسطيني رمضان ثوابتة (ثمانية اشهر) الذي قضى اختناقا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقها جنود اسرائيليون قرب منزل ذويه.

ونفى الجيش الاسرائيلي السبت مسؤوليته عن وفاة الطفل، وقال المتحدث باسم الجيش في بيان "اثر تحقيقات طبية وعملانية، تبين انه ليس هناك اي صلة بين انشطة الجيش الاسرائيلي في المنطقة والوفاة المأسوية للطفل".

- -

وفي تل ابيب، ينظم مساء السبت اجتماع حاشد في الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين بثلاث رصاصات في الظهر اطلقها اليميني المتطرف ييغال عمير.

وسيتخذ احياء الذكرى بعدا مهما هذا العام مع وجود بيل كلينتون الذي رعى شخصيا في البيت الابيض حفل توقيع "اتفاق أوسلو" بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ومثل اسرائيل في حينه رابين ووزير خارجيته شمعون بيريز، بينما مثل الفلسطينيين الزعيم الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس.

وقد اعترف قاتل رابين انه اراد قتل رئيس الوزراء من اجل تخريب اي اتفاق محتمل مع الفلسطينيين.

ومنذ 20 عاما، لم تسفر المفاوضات التي لا تزال تجري بشكل متقطع عن نتائج، في حين ان المحادثات متوقفة حاليا.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.