حصري-مسؤولان: أمريكا تستهدف صواريخ مضادة للسفن في ضربة جديدة للحوثيين باليمن
من إدريس علي وفيل ستيورات
واشنطن (رويترز) – أبلغ مسؤولان أمريكيان رويترز بأن الجيش الأمريكي نفذ يوم الثلاثاء ضربة جديدة استهدفت صواريخ باليستية مضادة للسفن في منطقة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي باليمن، وذلك في أحدث تحرك عسكري يستهدف الحركة المتحالفة مع إيران بسبب استهدافها سفنا تجارية في البحر الأحمر.
وقال أحد المسؤولين إن الحوثي كانت تعد الصواريخ المستهدفة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. وجاءت الضربة الأمريكية بعد يوم من استهداف الحوثي سفينة الصب الجاف (نسر جبل طارق) التي تملكها وتديرها شركة أمريكية بصاروخ باليستي مضاد للسفن.
واستمرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى بعدما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي موجة أولى من الضربات لإضعاف قدرات الجماعة.
وبعكس الضربات الأمريكية الأسبوع الماضي، التي وجهت على أهداف مُعدة مسبقا، يبدو أن ضربات يوم الثلاثاء كانت استباقية. وإذا تأكد ذلك، فإن ذلك سيشير إلى أن الجيش الأمريكي يتخذ موقفا أكثر حزما مع الحوثيين.
وكشفت القيادة المركزية الأمريكية في بيان يوم الاثنين عن أول ضبطية في أكثر من أربعة أعوام لصواريخ باليستية متقدمة إيرانية الصنع ومكونات صواريخ كروز في عملية يوم الحادي عشر من يناير كانون الثاني شهدت فقدان اثنين من قوات البحرية الأمريكية في البحر بالقرب من الساحل الصومالي.
وقال البيان “يشير التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة ذاتها لتهديد ومهاجمة البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر”.
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم المناطق المأهولة بالسكان في اليمن، إن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأدت هجمات الجماعة إلى تعطل حركة الشحن العالمية، كما أثارت مخاوف من ارتفاع التضخم واضطراب الشرق الأوسط نتيجة اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتعهدت حركة الحوثي بمواصلة هجماتها في منطقة البحر الأحمر رغم الضربات التي استهدفت إضعاف قدراتها الأسبوع الماضي. ويعتقد بعض الخبراء أنها ترحب بالصراع مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الثلاثاء إن ناقلة بضائع ترفع علم مالطا ومملوكة لليونان استُهدفت بصاروخ أثناء عبورها شمالا بالبحر الأحمر على مسافة 76 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من مدينة الصليف الساحلية باليمن.
وقالت شركة إيجل بالك شيبنج الأمريكية يوم الاثنين إن سفينتها نسر جبل طارق استُهدفت بصاروخ أثناء إبحارها على بعد 100 ميل قبالة خليج عدن وتعرضت حمولتها لأضرار محدودة.
وأوقفت بعض سفن الحاويات رحلاتها مؤقتا أو حولت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق شحن بحري من آسيا إلى أوروبا. واضطرت العديد من السفن إلى سلوك الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح.