ألمانيا ترحل مجرما إلى سوريا مع تصاعد الضغوط المرتبطة بالهجرة
برلين 23 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – رحلت ألمانيا مجرما مدانا إلى سوريا اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ بداية حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما في سوريا، في خطوة تسعى من خلالها حكومة برلين إلى طمأنة الناخبين القلقين إزاء الهجرة.
ويعيش في ألمانيا نحو مليون سوري، وهو إرث من سياسة الباب المفتوح التي تبنتها المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ولكن الهجرة باتت اليوم تتصدر اهتمامات الناخبين في استطلاعات الرأي وصعود لافت لحزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف.
واتبع المستشار الألماني المنتمي للتيار المحافظ فريدريش ميرتس نهجا أكثر صرامة في الإجراءات المتعلقة بأمن الحدود والهجرة، إذ تعهد بتسريع عمليات الترحيل. وصارت سوريا في بؤرة الاهتمام منذ نهاية الحرب الأهلية بها العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية إنه جرى تسليم المدان السوري للسلطات في دمشق صباح اليوم الثلاثاء، مضيفة أنه جرى ترحيل مجرم آخر إلى أفغانستان، وهي ثاني عملية ترحيل إلى هناك خلال أسبوع واحد.
وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت “يجب أن تكون عمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان ممكنة”.
وأضاف “من حق مجتمعنا أن يضمن خروج المجرمين من أراضينا”.
وقال المنتقدون إن ترحيل المهاجرين إلى البلدين سيعرضهم لمخاطر جسيمة.
وقضى المدان الذي تم ترحيله إلى سوريا اليوم عقوبة سجن في شمال غرب ألمانيا بتهمة السرقة والإيذاء الجسدي والابتزاز، كما قضى الأفغاني المرحّل عقوبة في سجن جنوب بافاريا لإدانته بتهم من بينها الإيذاء الجسدي المتعمّد.
(إعداد بدور السعودي للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)