زعيم المعارضة التركية: منع إمام أوغلو من الترشح للرئاسة سيدعم المعارضة
من بيرسين الطايلي
إسطنبول (رويترز) – قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أوزجور أوزيل يوم الخميس إن أي خطوة قانونية لمنع رئيس بلدية إسطنبول المحتجز من الترشح للرئاسة لن تؤدي إلا إلى تعزيز الدعم لحزبه، وإن أي مرشح سيهزم الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وبعد يوم من اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي لأردوغان وتوجيه اتهامات له، قال أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، في مقابلة مع رويترز، إن أردوغان يخشى أي انتخابات في المستقبل.
وقال أوزيل في أول مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية منذ اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، إن أردوغان يريد تعيين وصي محل إمام أوغلو، وهو أيضا من حزب الشعب الجمهوري، وقطع علاقات المعارضة بأكبر مدينة في تركيا.
وترفض الحكومة انتقادات المعارضة وتقول إن القضاء مستقل، وحذرت من ربط اعتقال إمام أوغلو بأردوغان أو مجريات السياسة.
واعتُقل إمام أوغلو الذي يُعتبر الأمل الأكبر لحزب الشعب الجمهوري لإزاحة أردوغان بعد 22 عاما في حكم تركيا، يوم الأربعاء لاتهامه بالضلوع في فساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة نددت بها المعارضة ووصفتها بأنها “محاولة انقلاب”، وأثارت احتجاجات على امتداد البلاد.
وقال أوزيل الذي يقيم في مبنى بلدية إسطنبول منذ اعتقال الشرطة لإمام أوغلو، إن هذا لن يمنع حزب الشعب الجمهوري من ترشيح إمام أوغلوا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف أوزيل، وهو يتجول في الغرفة الصغيرة التي ينام فيها في مقر البلدية “حاليا، حريات أكرم إمام أوغلو مقيدة، وهو محتجز. لكن هذا لا يغير من موعد الاقتراع التمهيدي الذي سنجريه يوم الأحد، وأكرم إمام أوغلو هو مرشحنا فيه”.
ومضى يقول “سندعم جميعا هذا الترشيح حتى النهاية. حتى إذا كان أكرم إمام أوغلو معتقلا، فهو مرشحنا”.
ومن المقرر أن يُجري حزب الشعب الجمهوري تصويتا داخليا لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية، وإمام أوغلو هو المرشح الوحيد.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، لكن أردوغان استكمل فترتي الولاية الرئاسية بعد أن شغل سابقا منصب رئيس الوزراء. وإذا رغب في المنافسة من جديد، فعليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة أو تعديل الدستور.
ويأتي اعتقال إمام أوغلو بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول درجته العلمية الجامعية وإذا تم تأييد القرار، فسيمنعه هذا من الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وتستطيع الحكومة تعيين شخص آخر ليحل محل رئيس البلدية إذا جرى إلقاء القبض عليه رسميا كجزء من التحقيق الموجه إليه بتقديم دعم لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وقال أوزيل إنه إذا تم منع إمام أوغلو من الترشح، فلدى حزب الشعب الجمهوري “خطة ثانية وثالثة” وإنه يعتقد أن أي مرشح من المعارضة سيكون قادرا على هزيمة أردوغان وإنهم “ليسوا بدون بدائل”.
ورد أوزيل على سؤال حول احتمال تعيين وصي بالقول “نحن مستعدون لإظهار أقوى رد فعل ديمقراطي، شارعا فشارع، وساحة فساحة”، مضيفا أن احتجاجاتهم ستبقى في حدود النظام العام.
وواجه أردوغان (71 عاما) أسوأ هزيمة انتخابية في الانتخابات البلدية على مستوى البلاد العام الماضي، حين اجتاح حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو المدن الكبرى في تركيا وهزم حزب العدالة والتنمية الحاكم في معاقله السابقة.
وأضاف أوزيل “في حال منع ترشيح إمام أوغلو، فإننا نعتقد أن هذا سيتحول إلى دعم أكبر بكثير”.
ومضى يقول “سنفوز مع إمام أوغلو. سنفوز بسهولة. إذا مُنع إمام أوغلو، فسنفوز بالتأكيد”.
