The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

شيفرون الأميركية شركة النفط الأجنبية الوحيدة العاملة في فنزويلا

afp_tickers

تسعى مجموعة شيفرون الأميركية للحفاظ على توازن دقيق في ظل التوتر بين واشنطن وكراكاس، اذ أنها الشركة الأجنبية الوحيدة التي يسمح لها باستثمار احتياطات النفط في فنزويلا، والتي تعد الأكبر في العالم.

وأعاد الحصار الذي فرضته واشنطن على ناقلات النفط وأضافته الأسبوع الماضي الى سلسلة العقوبات القاسية على فنزويلا، تسليط الضوء على نشاط المجموعة الأميركية العملاقة في البلاد.

– لماذا شيفرون؟ –

تأسست شركة “غولف أويل فنزويلا” التي كانت سلفا لشيفرون في البلاد، في نيسان/أبريل 1923، وبدأت تشغيل أول آبارها في آب/أغسطس 1924.

بدأت عملياتها قرب بحيرة ماراكايبو، وانتقلت لاحقا لاستخراج احتياطات جديدة كتلك التي في أورومكو وبوسكان. وتتركز معظم الاحتياطات حاليا في حزام أورينوكو.

وأنتج دمج “غولف أويل” مع “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” في 1984، الشركة المعروفة حاليا بـ”شيفرون”.

وتستخرج المجموعة حاليا النفط من أربعة حقول، والغاز البحري من حقل آخر، على مساحة إجمالية تناهز 30 ألف هكتار. ويتم ذلك في إطار شراكة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) وملحقاتها، والتي يعمل فيها نحو ثلاثة آلاف موظف.

وبحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة لعام 2023، تناهز احتياطات فنزويلا 303 مليارات برميل، أي نحو 17 في المئة من إجمالي الاحتياط العالمي.

وفرضت الولايات المتحدة حظرا على النفط الخام الفنزويلي اعتبارا من العام 2019، جرى تخفيفه في 2023 وإصدار تراخيص للعمل في البلاد. الا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى كل التراخيص في النصف الأول من 2025، قبل أن يمنح استثناء لشيفرون. 

ويرى خبير في القطاع أن القرارات الرئاسية الأميركية الأخيرة لم يكن لها تأثير على نشاط المجموعة النفطية.

من جهتها، قالت شيفرون في بيان لوكالة فرانس برس “نعتقد أن وجودنا يبقى قوة استقرار للاقتصاد المحلي، وللمنطقة، ولأمن الطاقة في الولايات المتحدة”، مؤكدة أنها تعمل بما يتوافق مع القانون و”أطر العقوبات التي تحددها الحكومة الأمريكية”.

ولا تعمل شركات النفط الأجنبية في فنزويلا بسبب العقوبات الأميركية، إضافة الى قانون محلي يلزمها بشراكة مع الشركة الوطنية في مشاريع تعود الحصة الأكبر فيها للدولة، وهو إطار وافقت عليه شيفرون عندما فرضته كراكاس.

– كم برميل؟ –

يراوح إجمالي انتاج فنزويلا من النفط حاليا بين 800 و900 ألف برميل يوميا، مقارنة بأكثر من ثلاثة برميل يوميا في ذروته، بحسب ستيفن شورك المحلل في شركة “شورك غروب” الاستشارية.

وبموجب الترخيص الممنوح لها، تنتج “شيفرون” 10 في المئة من إجمالي انتاج فنزويلا، رغم أن المصادر تقدّم بيانات متفاوتة بشأن الكمية الدقيقة.

وبموجب تلك النسبة، يراوح انتاج شيفرون بين 150 الى 200 ألف برميل يوميا، تُصدّر بكاملها الى الولايات المتحدة.

لكن شورك يؤكد أن نسبة الكبريت فيه عالية وهو نفط “ثقيل، قذر. لا يمكن نقله… عبر الأنابيب”، مشيرا الى أن تكرير هذا النوع من الخام هو الأصعب.

وبسبب الحظر الأميركي، تُضطر كراكاس إلى بيع نفطها في السوق السوداء، خصوصا الى آسيا، مع حسم كبير في الأسعار، ويتوقع الخبراء أن يؤدي الحصار الأمريكي الجديد إلى خفض كبير في هذه الصادرات، قد يبلغ 50%.

– ما حاجة واشنطن إليه؟ –

أقامت الولايات المتحدة مصافي حول خليج المكسيك صُمِّمت قبل عقود خصيصا لمعالجة النفط الفنزويلي الشديد اللزوجة. وبسبب تدني جودته، يُحوَّل إلى ديزل أو منتجات ثانوية مثل الأسفلت، بدلا من البنزين المخصص للسيارات.

وقال شورك “الولايات المتحدة لا تحتاج الى هذا النفط”، مبديا اعتقاده بأن هذه الحاجة، إن وجدت، فهي سياسية.

ويتفق مصدر مطلع مع هذا الرأي.

ويرى أن واشنطن تريد “الحؤول دون أن تملأ الفراغ الذي خلّفه انسحابها، دول لا تشاركها القيم ذاتها، مثل الصين أو روسيا”.

ني-الم/كام/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية