قوات الدعم السريع توافق على مقترح أمريكي لهدنة إنسانية في السودان
(رويترز) – أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان في بيان يوم الخميس موافقتها على مقترح من أمريكا وقوى عربية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مضيفة أنها منفتحة على إجراء محادثات بشأن وقف الأعمال القتالية مع الجيش السوداني.
ووافقت كل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني على مقترحات مختلفة لوقف إطلاق النار خلال حربهما المستمرة منذ عامين ونصف العام، إلا أنه لم تنجح أي من تلك المقترحات. وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تعمل على إنهاء القتال.
ويأتي الإعلان يوم الخميس، الذي لم يُعلّق عليه الجيش السوداني حتى الآن، بعد أقل من أسبوعين من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر التي تعاني من المجاعة، مُعززة بذلك سيطرتها على إقليم دارفور مترامي الأطراف في غرب البلاد.
وجاء في البيان “تتطلع قوات الدعم السريع أيضا إلى تنفيذ الاتفاق والبدء فورا في مناقشات حول ترتيبات وقف الأعمال القتالية والمبادئ الأساسية التي تُوجه العملية السياسية في السودان”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمع مجلس الأمن والدفاع بقيادة الجيش، لكنه لم يقدم ردا قاطعا على المقترح، إلا أن قادة وحلفاء مؤثرين داخل الجيش عبروا عن رفضهم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن واشنطن تجري اتصالات مباشرة مع الطرفين لتسهيل إبرام هدنة إنسانية.
وأضاف “ندعو الجانبين إلى الاستجابة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية، في ظل الحاجة الملحة إلى نزع فتيل العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني”.
ودعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر في سبتمبر أيلول إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.
ويقول شهود إن قوات الدعم السريع قتلت وخطفت مدنيين في أثناء العمليات للسيطرة على الفاشر بعد أن تمكنت من السيطرة عليها، بما في ذلك عمليات إعدام ميدانية، مما أثار قلقا دوليا.
ودعا قائد قوات الدعم السريع المسلحين إلى حماية المدنيين، وقال إن من يرتكبون انتهاكات سيخضعون للمحاسبة.
واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 عندما وقع اشتباك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين كانا شريكين في السلطة آنذاك، بسبب خلافات حول خطط دمج قواتهما.
وألحق الصراع دمارا بالسودان وأودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في انتشار الجوع في أنحاء البلاد ونزوح ملايين.
(تغطية صحفية خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر – إعداد أيمن سعد مسلم وأميرة زهران وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)