نائب الرئيس الأميركي يلتقي مودي في الهند لإجراء محادثات حول التجارة
التقى نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الإثنين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحسب مسؤولين في الحكومة الهندية، وبحثا التجارة بين البلدين.
وأعلن مكتب مودي إحراز “تقدم ملحوظ” في المفاوضات، حيث يتفاوض البلدان على الشريحة الأولى من اتفاقية التجارة.
وأفاد مكتب فانس أيضا عن “تقدم ملحوظ” في المحادثات، وقال إن الرجلين وضعا خارطة طريق لطريقة سير المناقشات الاقتصادية.
وتستمر زيارة فانس أربعة أيام في وقت تحاول نيودلهي التفاوض على الرسوم الجمركية الأميركية على منتجاتها.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض المتحدة رسوم جمركية بنسبة 26 % على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة لكنه علق تنفيذها في التاسع من نيسان/أبريل مدة 90 يوما.
وتنوي دول عدة من بينها الهند ثالث أكبر قوة اقتصادية في آسيا، استغلال هذه المهلة للتوصل إلى اتفاق.
وكان في استقبال فانس حرس الشرف وفرق من الراقصين الشعبيين فانس عند وصوله نيودلهي صباح الاثنين، في جولة لأربعة أيام تشمل زيارات إلى مدينة جايبور التاريخية المحصنة وتاج محل.
واستقبل مودي فانس في مقر إقامته مساء الاثنين بحفاوة بالغة، وفقا لصور نشرتها الحكومة الهندية، ثم استضاف فانس وعائلته على العشاء.
وصرح مكتب مودي بأن الرجلين ناقشا تعزيز “التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الاستراتيجية الدفاعية ومجالات أخرى”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وترافق فانس في زيارته زوجته أوشا، ابنة مهاجرين هنديين.
و زارا معبد أكشاردام الهندوسي في نيودلهي برفقة أطفالهما الثلاثة، مرتدين الزي الهندي التقليدي.
فيما الحرب التجارية مستعرة بين الولايات المتحدة والصين مع فرض رسوم متبادلة مرتفعة جدا تصل إلى 145 % على بعض المنتجات الصينية و125 % على الصادرات الأميركية نحو الصين، اختارت الهند توخي الحذر.
وبعد إعلان واشنطن رسوما جمركية إضافية، قالت وزارة التجارة الهندية إنها “تدرس بتأن تداعيات” هذه التدابير و”الفرص التي قد تنجم عنها”.
ووصف مودي الذي زار البيت الأبيض في شباط/فبراير دونالد ترامب على أنه “صديق عزيز جدا”. لكن هذا الأخير قال إن رئيس الوزراء الهندي “لم يحسن معاملة” الولايات المتحدة.
وخلال زيارته لواشنطن، قال مودي إن البلدين سيعملان معا للتوصل إلى “اتفاق تجاري مفيد للطرفين”.
وتشكل الولايات المتحدة سوقا حيوية لقطاعي الخدمات وتكنولوجيا المعلومات للهند التي تشتري في المقابل كميات كبيرة من العتاد العسكري الأميركي.
بور-بجم/غ ر-شي/الح