
ألمانيا تعيد فتح سفارتها في سوريا

برلين (رويترز) – أعادت ألمانيا فتح سفارتها في سوريا يوم الخميس إيذانا بعودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في ظل القيادة الجديدة التي تواجه مشكلات إنسانية وأمنية في سعيها لإعمار البلاد بعد سقوط بشار الأسد.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي بدمشق “أزور سوريا للمرة الثانية خلال حوالي عشرة أسابيع، لأن البلاد ومستقبلها في مرحلة حرجة. لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث بعد بضعة أشهر أو ربما بضعة أسابيع”.
وأضافت الوزيرة أن سوريا تشهد نقصا في الضروريات، وخاصة البنية التحتية للطاقة، مشيرة إلى أن ألمانيا ترغب في دعم سوريا في إعادة الإعمار بما في ذلك تحديث محطات الطاقة.
وتستضيف ألمانيا نحو مليون سوري منذ تدفق اللاجئين في العقد المنصرم، وأبدت رغبة حذرة في التعامل مع الإدارة السورية الجديدة مع الحث أيضا على احترام حقوق الأقليات.
وقال مسؤولون إن السفارة تضم فريقا سياسيا صغيرا وستواصل توسيع وجودها وفقا للأوضاع في سوريا.
وأضافوا أنه بسبب المخاوف الأمنية والمساحة المحدودة، سيستمر العمل في الإجراءات الخاصة بالتأشيرات والشؤون القنصلية من بيروت.
وقالت الوزيرة إن ألمانيا ستعمل مع الحكومة المؤقتة لتسهيل العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم.
والتقت بيربوك لأول مرة بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في بداية العام، بعد شهر واحد من تمكن المعارضة المسلحة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بالأسد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.
ووفقا لمجموعة مراقبة معنية بالحرب، أسفرت اشتباكات بين موالين للأسد وقوات الأمن وفصائل مسلحة موالية للحكام الجدد في وقت سابق من هذا الشهر عن مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين.