الإسرائيليون يتابعون عودة الرهينات الثلاث بالهتاف والبكاء
من آفي أوهايون
تل أبيب/سديروت (إسرائيل) (رويترز) – تجمع مئات الإسرائيليين في “ساحة الرهائن” في تل أبيب، بعضهم يهتف والبعض الآخر يبكي، بينما عرضت شاشة عملاقة اللقطات الأولى لثلاث رهينات خلال الإفراج عنهن من قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع الحشد النساء الثلاث-رومي جونين ودورون شطنبر خير وإميلي داماري- وهن يخرجن من سيارة في مدينة غزة ويُسلمن إلى مسؤولي الصليب الأحمر وسط حشد ومسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت شاي ديكمان، التي عثر خاطفوها من حماس على ابنة عمها مقتولة في أغسطس آب “أنا متحمسة للغاية، كنت متوترة جدا، لأنني كنت أخشى ألا يعدن سالمات إلى حضن أمهاتهن. لقد ظللن في أيدي الإرهابيين لمدة 471 يوما، ثلاث فتيات صغيرات”.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا تظهر فيه عائلات الرهينات داخل منشأة عسكرية على ما يبدو وهم يبكون متأثرين أمام شاشة عرضت لقطات من تسليم الرهينات للقوات الإسرائيلية في غزة قبل إعادتهن إلى إسرائيل.
وأظهرت الصور التي نشرتها الأسر النساء الثلاث وهن يحتضن أمهاتهن في مركز استقبال، وكانت إميلي داماري تبتسم ابتسامة عريضة وتلوح بيدها المضمدة التي فقدت إصبعين منها للعائلة على الطرف الآخر من مكالمة مصورة عبر الهاتف المحمول.
وبعد صباح مرهق، في انتظار سماع ما إذا كانت داماري ستكون واحدة من الرهينات الثلاث المفرج عنهن يوم الأحد، تنفس أصدقاؤها الصعداء.
وقال جاي كلينبرجر “لم نتلق أي إشارة تفيد بأنها على قيد الحياة منذ عام كامل وهذه هي المرة الأولى التي نراها فيها، ونراها تمشي على قدميها ونحن ننتظر هنا فقط لاحتضانها والتعبير عن مدى حبنا لها”.
ونُقِلن لاحقا إلى مستشفى في تل أبيب في طائرة هليكوبتر ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي كان يقودها.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “رومي، دورون، إميلي، أمة بأكملها تعانقكن”.
أما منتدى الرهائن والأسر المفقودة، وهي مجموعة تمثل بعض عائلات الرهائن، فقال “عودتهن اليوم تمثل شعاعا من نور وسط الظلام، ولحظة أمل وانتصارا للروح الإنسانية”.
