The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

السعودية تعدم ستة إيرانيين دينوا بتهريب المخدرات بعد تنفيذ 338 حكما في 2024

afp_tickers

أعلنت السلطات السعودية الأربعاء إعدام ستة إيرانيين دينوا بتهريب المخدرات إلى المملكة، على ما أورد الإعلام الرسمي، بعدما نفذت 338 حكما في 2024 بحسب حصيلة قياسية أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية.

واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في عامي 2022 و2023 بعد الصين وإيران، بحسب منظمة العفو الدولية ومقرّها في لندن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) نقلا عن وزارة الداخلية أنّ ستة إيرانيين ذكرتهم بالاسم “أقدموا على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة”، مضيفة “تم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالمنطقة الشرقية” بدون أن تشير إلى تاريخ تنفيذ العقوبة.

وفي 2024، أعدمت السعودية 117 شخصا دينوا بتهمة تهريب المخدرات 85 منهم أجانب.

وأطلقت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي وإحدى أكبر أسواق مخدر الكبتاغون في الشرق الأوسط والمصنع في سوريا ولبنان بحسب الأمم المتحدة، في نيسان/أبريل 2023، أكبر حملة ضد المخدرات شهدت توقيف مروجين ومتعاطين على الطرق العامة عبر البلاد.

واستؤنف نهاية العام 2022 تطبيق أحكام الإعدام بحق مدانين بجرائم مخدرات في السعودية مع إعدام 19 شخصا في شهر واحد، بعدما توقّف تنفيذ العقوبة لنحو ثلاث سنوات. وأعدمت المملكة شخصين فقط دينا بهذه الجريمة في 2023.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

لكنّ القوتين الاقليميتين البارزتين في الشرق الأوسط توصلتا في آذار/مارس 2023 إلى اتفاق تقارب مفاجئ برعاية صينية أنهى قطيعة استمرت أكثر من سبع سنوات بين البلدين.

واستدعت ايران الاربعاء السفير السعودي في طهران احتجاجا على إعدام الرياض ستة من مواطنيها دينوا بتهريب المخدرات، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الايرانية.

وقالت الوزارة في بيان إنه “تم استدعاء السفير السعودي في طهران”، لافتة الى أن إيران اعربت عن “احتجاجها الشديد” على ما قامت به الرياض، ومعتبرة أنه “غير مقبول” ويشكل انتهاكا “لقواعد ومعايير القانون الدولي”.

– 338 إعداما في 2024 –

وأعدمت السعودية في اليوم الأخير لـ2024 مصريا دين بالقتل وسعوديا دين بتهريب المخدرات، على ما ذكرت الوكالة الرسمية.

ورفع ذلك عدد الإعدامات المنفذة خلال 2024 إلى 338 وهو رقم قياسي من بينهم 129 أجنبيا في رقم قياسي أيضا.

وسجل أكبر عدد من الإعدامات خلال شهر واحد في 2024، في تشرين الأول/أكتوبر مع 49 حكما تلاه كانون الأول/ديسمبر وتشرين الثاني/نوفمبر مع 46 حكما لكل منهما.

وتنفذ السعودية أحكام الإعدام بوتيرة سريعة جدا أخيرا. فمع نهاية أيلول/سبتمبر الفائت، بلغت أحكام الإعدام المنفذة 198 حكما ما يعني أنها أعدمت 140 شخصا في ثلاثة أشهر.

وكانت السعودية نفذت 170 حكما بالإعدام في 2023، بحسب تعداد أجرته فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية، و147 حكما بالإعدام في 2022، بينهم 81 شخصا في يوم واحد في خطوة أثارت تنديدا دوليا واسعا. وأحصت منظمة العفو الدولية 196 إعداما استنادا إلى خطاب ورد إليها من هيئة حقوق الإنسان السعودية الحكومية.

ويعد الرقم المسجّل في 2024 “قياسيا وغير مسبوق” منذ بدء تسجيل أحكام الإعدام في المملكة الخليجية، بحسب منظمة العفو الدولية.

ونفذت المملكة 192 إعداما في 1995، بحسب بيانات منظمة العفو الدولية التي بدأت توثيق أحكام الإعدام في السعودية في العام 1990.

ولا تقدم الوكالة السعودية تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علماً بأنّ المملكة تنفّذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.

– إعدام قياسي للأجانب –

شكل ارتفاع عدد الإعدامات المرتبطة بجرائم المخدرات عاملا رئيسيا في الزيادة الحادة في عدد الإعدامات الإجمالي في 2024.

وأعدمت المملكة 49 شخصا في 2024 دينوا بجرائم مرتبطة بالإرهاب، مقابل 33 شخصا أعدموا في 2023.

وأعدمت السعودية عدد قياسيا أيضا من الأجانب بلغ 129 أجنبيا. وفي العام 2023، كما في 2022، بلغ عدد عمليات إعدام الأجانب 34 فقط.

ومن بين الأجانب الذين أعدموا العام الماضي، 25 يمنيا و24 باكستانيا و17 مصريا و16 سوريا و14 نيجيريا و13 أردنيا وسبعة إثيوبيين. كما أُعدم ثلاثة سودانيين وثلاثة هنود وثلاثة أفغان وسريلانكي وإريتري وفيليبيني وبنغالي.

وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن “رؤية 2030” الإصلاحية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

لكنّ سلطات المملكة الخليجية تؤكد دوما أنّ ذلك يأتي حرصا على “استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله” بحق المعتدين على “الآمنين”.

بور/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية