
بدء محاكمة منفذي الهجوم المسلح على قاعة كروكوس في موسكو

بدأت الإثنين في موسكو محاكمة مغلقة لـ19 متهما من بينهم أربعة مسلحين يُشتبه في تورطهم في الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس سيتي هول” في روسيا، والذي أسفر عن مقتل 149 شخصا وإصابة أكثر من 600، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
في 22 آذار/مارس 2024، دخل مسلّحون قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” بالقرب من موسكو وفتحوا النار على الناس وأضرموا النار في المبنى. وأدى الهجوم الذي يعدّ الأسوأ في روسيا منذ العام 2004، إلى مقتل 149 شخصا وإصابة 609 آخرين.
ويمثل 19 شخصا أمام المحكمة العسكرية في موسكو اعتبارا من الإثنين، من بينهم الأربعة المشتبه بهم الرئيسيون وهم من طاجيكستان، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
وقبل أن تُخلى قاعة المحكمة، رأت مراسلة وكالة فرانس برس بعض المتهمين داخل القفص الزجاجي الخاص بالمدعى عليهم، وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم. كما حضر حوالى 30 من الناجين جلسة المحكمة.
ومن المقرر أن تستمر الجلسات الثلاث الأولى أيام الإثنين والثلاثاء والخميس، حسبما أفادت المحكمة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المصنف “إرهابيا” في روسيا، والذي سبق أن استهدف البلاد مرات عديدة، مسؤوليته عن الهجوم.
وأثار الهجوم صدمة كبيرة في روسيا، في ظل الصراع المسلح المستمر مع أوكرانيا. وأكدت السلطات الروسية في البداية أن كييف تقف وراء الهجوم، وهو ما نفته أوكرانيا نفيا قاطعا.
في أواخر آذار/مارس، خلصت لجنة التحقيق الروسية إلى أن الهجوم “تم التخطيط له وتنظيمه من قبل أجهزة استخبارات دولة معادية”، من دون ذكر أي دولة.
ومطلع آذار/مارس، أعلنت السلطات القضائية الأميركية اعتقال محمد شريف الله، وهو مسؤول في تنظيم الدولة الإسلامية يشتبه في تورطه في الهجوم على “كروكوس سيتي هول”.
وأوضحت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس الأحد نقلا عن وثائق التحقيق، أن نحو نصف ضحايا الهجوم لقوا حتفهم نتيجة تنشق الدخان وغاز أول أكسيد الكربون الناجم عن الحريق الذي اندلع في القاعة، وليس بسبب الطلقات النارية.
وأثار الهجوم موجة من الكراهية ضد مواطني آسيا الوسطى في روسيا، مما دفع السلطات إلى تشديد قوانين الهجرة. كما تسبب بجدل حول إعادة فرض عقوبة الإعدام المعلقة في روسيا منذ العام 1996.
بور/ماش/ب ق