تنصيب الوسطي المؤيد لأوروبا نيكوسور دان رئيسا لرومانيا

أدى الوسطي المؤيد لأوروبا نيكوسور دان اليمين الدستورية كرئيس لرومانيا الاثنين، متعهدا الوقوف في وجه “الانعزالية والنفوذ الروسي”.
وفاز دان قبل أسبوع في الانتخابات في جولة إعادة سادها التوتر واعتبرت مؤشرا على توجّهات الدولة المنضوية في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والمحاذية لأوكرانيا.
ورغم تصدر القومي المناهض للاتحاد الأوروبي جورج سيميون نتائج الجولة الأولى، فإن دان فاز في الجولة الثانية من الانتخابات.
وجاءت الانتخابات بعد خمسة أشهر من إلغاء المحكمة الدستورية في رومانيا نتيجة الاقتراع الرئاسي اثر اتهامات بتدخل روسيا وحملة ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي للترويج للمرشح الأبرز اليميني المتشدد الذي مُنع من الترشح مرة أخرى.
وأدى دان (55 عاما) الذي شغل منصب رئيس بلدية بوخارست منذ العام 2020 القسم في البرلمان.
وقال للنواب بعد أدائه القسم إن “دولة رومانيا بحاجة إلى تغيير جوهري في إطار سيادة القانون. أدعوكم لمواصلة المشاركة للضغط إيجابيا على مؤسسات الدولة من أجل تحقيق الإصلاح”.
وأضاف “أدعو الأحزاب السياسية للتحرك بناء على المصلحة الوطنية”.
ولم يشارك نواب من حزب “التحالف من أجل اتحاد الرومانيين” اليميني المتشدد الذي ينتمي إليه سيميون (38 عاما) في المراسم التي اعتبروا بأنها “تضفي الشرعية على خيانة وطنية”.
ومن المقرر بأن يجتمع دان في وقت لاحق الاثنين مع الرئيس بالوكالة إيلي بولوجان الذي يرجح بأنه سيشغل منصب رئيس الوزراء.
وتوجّه دان إلى وارسو الأحد لدعم رئيس البلدية المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال ترزاسكوفسكي الذي يأمل بالفوز بمنصب الرئاسة في بولندا في انتخابات الأحد.
وقال دان أمام الآلاف أثناء تجمّع مؤيد لترزاسكوفسكي “فزنا في انتخابات الرئاسة في رومانيا. رفض الناس الانعزالية والنفوذ الروسي”.
وما زالت الأجواء متوترة في رومانيا والسلطات في حالة التأهب بعدما دعا المئات من مستخدمي تيك توك إلى تظاهرات الاثنين.
وأفاد سيميون على فيسبوك الأحد “سنقاوم”، من دون التأكيد إن كان سيشارك في تظاهرة الاثنين.
وصادقت المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات الخميس بعدما رفضت طعنا تقدّم به سيميون لإلغاء النتيجة.
وأشار سيميون مرارا إلى تدخل خارجي في الانتخابات بما في ذلك من قبل فرنسا، وإلى وجود احتيال انتخابي لكن من دون أن يقدم أدلة على ذلك.
ودان قرار المحكمة واصفا إياه بـ”الانقلاب”.
وتصدر سيميون بسهولة الجولة الأولى من الانتخابات في 4 أيار/مايو، في إطار حملة ضد ما وصفها سياسات الاتحاد الأوروبي ب”السخيفة” بينما تعهد خفض المساعدات لأوكرانيا.
لكن دان فاز بنحو 54 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية.
بور-جزا/لين/الح