The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رئيسة كوريا الجنوبية المقالة غادرت القصر الرئاسي

كوريون جنوبيون يتظاهرون للمطالبة بتوقيف الرئيسة المقالة بارك غيون هي في سيول في 11 اذار/مارس 2017 afp_tickers

غادرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي القصر الرئاسي الاحد بعد يومين على اقالتها من قبل المحكمة الدستورية بسبب فضيحة فساد، وقدمت اعتذارها لعدم انهاء ولايتها.

واعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان رئيسة البلاد بارك غيون-هي غادرت القصر الرئاسي حوالى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش متوجهة الى منزلها الخاص في جنوب سيول حيث تجمع مئات من انصارها للاحتجاج على قرار المحكمة.

وظهرت في لقطات بثها التلفزيون مباشرة سيارة ليموزين سوداء تغادر “البيت الازرق” مقر الرئاسة يرافقها عشرات من رجال الشرطة على دراجات نارية.

واستقبلت من مئات من انصارها تجمعوا امام اقامتها للاحتجاج على قرار المحكمة الدستورية، بحسب وكالة يونهاب، وقدمت بارك اعتذارها مساء الاحد.

وبحسب الوكالة فان بارك قالت “اريد ان اقدم اعتذاري لاني فشلت في انهاء ولايتي (..) اعتقد ان الحقيقة ستظهر يوما ما رغم ان ذلك قد يتطلب وقتا”.

وحشدت السلطات 800 شرطي لتجنب اعمال عنف بعد تظاهرات لانصار الرئيسة المقالة ومعارضيها اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في مواجهات مع قوات الامن في الايام الماضية.

وكانت المحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية في كوريا الجنوبية ايدت قرار البرلمان اقالة الرئيسة بارك بسبب تورطها في فضيحة فساد مدوية شلت السلطة بينما تشهد المنطقة توترا أقليميا.

وقال رئيس المحكمة لي جونغ مي ان ما قامت به الرئيسة “اساء إساءة بالغة الى روح … الديموقراطية وسيادة القانون”، مضيفا ان الرئيسة بارك غيون-هي (…) قد أقيلت”.

وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها شوي سون-سيل التي يشتبه بانها استغلت نفوذها لاجبار المجموعات الصناعية الكبرى على “التبرع” بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

وكانت بارك اول رئيسة تنتخب بطريقة ديموقراطية تتم اقالتها، تلازم البيت الازرق الى ان ينتهي عمال من الاشغال في منزلها الخاص.

– دعوة الى الاتحاد –

يحرم تثبيت اقالتها من قبل المحكمة، الرئيسة من كل صلاحياتها وامتيازاتها باستثناء الامن. وتعرضها خسارة حصانتها لملاحقات قضائية.

ويفترض ان تنظم انتخابات رئاسية خلال ستين يوما من صدور قرار المحكمة. وتحدثت وسائل اعلام عن التاسع من ايار/مايو كموعد مرجح لهذه الانتخابات.

وقبيل ذلك، اطلق مون جاي-اين الذي يتمتع بفرصة كبيرة للفوز في الانتخابات نداء من اجل الاتحاد لتبدأ بلاده “تاريخا جديدا”.

وترجح استطلاعات الرأي فوز مون الزعيم السابق للحزب الديموقراطي المعارض بتأييد 36 بالمئة من الناخبين.

وقال مون في مؤتمر صحافي الاحد “اذا كانت قوة الشموع قد قادتنا الى هنا، فعلينا العمل معا الآن من اجل فوز كامل”.، ملمحا بذلك الى التظاهرات الاسبوعية في الاشهر الاخيرة التي حمل فيها المحتجون شموعا وهم يطالبون باقالة بارك.

واضاف ان “كوريا الجنوبية ستدخل تاريخا جديدا عبر تغيير للنظام”.

وتتركز فضيحة الفساد المدوية التي ادت الى اقالة بارك، على صديقتها تشوي سون-سيل التي يشتبه بانها استغلت نفوذها لاجبار المجموعات الصناعية الكبرى على “التبرع” بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

وعبرت بارك غيون-هي مرارا عن اعتذارات عن الفضيحة الا أنها نفت أي سلوك خاطئ وقالت “لم أسع أبدا الى أي مكاسب شخصية أو لاستغلال منصبي كرئيسة للبلاد”.

وبارك (65 عاما) ابنة الدكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.

وتسمم هذه الفضيحة منذ اشهر البلاد بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب اطلاق صواريخ مما يثير قلق الاسرة الدولية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية