فصائل بقيادة حماس تعدم 4 بسبب نهب شاحنات المساعدات في غزة

من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – قالت مصادر مطلعة يوم الاثنين إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أعدمت أربعة رجال نهبوا بعض شاحنات المساعدات التي بدأت تدخل غزة.
ويأتي ذلك في حين واجهت حماس تحديا من زعيم عشيرة في جنوب القطاع بشأن حراسة قوافل المساعدات.
وذكر مصدر أن الأربعة شاركوا في واقعة حدثت الأسبوع الماضي عندما قُتل ستة مسؤولين أمنيين في غارة جوية إسرائيلية وهم يعملون على منع أفراد العصابات من نهب شاحنات المساعدات.
وقال أحد المصادر لرويترز “الأربع مجرمين الذين تم إعدامهم متورطين في جرائم سرقات والتسبب في مقتل عناصر قوة أمنية كانت مكلفة بحراسة شاحنات المساعدات”.
وأفاد بيان أصدره فصيل يطلق على نفسه اسم “المقاومة الفلسطينية” بأن سبعة مشتبه بهم آخرين قيد الملاحقة.
وبدأت المساعدات الإنسانية تتدفق على غزة الأسبوع الماضي بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية ورفعت الحصار الذي فرضته على دخول المساعدات في أوائل مارس آذار. وأشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن الحصار جعل نصف مليون شخص في القطاع يواجهون المجاعة.
وتقول منظمات الإغاثة إن عمليات التسليم واجهت عراقيل بسبب النهب، لكنها أشارت إلى أن الحصار الذي فرضته إسرائيل هو الذي دفع مئات الآلاف إلى حالة من اليأس.
واتهمت إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، ولا يزال الجدل محتدما حول مسألة السيطرة على شاحنات المساعدات.
ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن فرق الأمن التابعة لحماس موجودة للاستيلاء على الإمدادات وليس لحمايتها، لكنها لم تقدم أي دليل على قيام حماس بأي عمليات نهب منذ أن خففت إسرائيل الحصار الأسبوع الماضي.
وتولت حماس إدارة غزة عام 2007، وهي تتصدى بقوة لأي بوادر انشقاق بين الفلسطينيين في القطاع، لكنها واجهت احتجاجات واسعة النطاق في الأشهر القليلة الماضية بسبب الحرب بالإضافة إلى تحديات من قبل مجموعات مسلحة من اللصوص عاقبت بعضهم بإطلاق النار على أرجلهم علنا.
وقال ياسر أبو شباب، وهو زعيم عشيرة كبيرة في منطقة رفح الخاضعة الآن لسيطرة الجيش الإسرائيلي بالكامل، إنه يُشكّل قوة لتأمين وصول المساعدات إلى بعض أجزاء القطاع. ونشر صورا لمسلحين من أفراد العشيرة وهم يستقبلون ويُنظمون حركة شاحنات المساعدات.
ولا تستطيع حماس العمل في منطقة رفح التي يسيطر أبو شباب على بعض المناطق بها، واتهمته الحركة بنهب شاحنات المساعدات الدولية في الأشهر الماضية وبوجود صلات له مع إسرائيل.
وينفي أبو شباب، عبر صفحة على فيسبوك باسمه، أنه يمثل أي جهة ويرفض اتهامات النهب.
ويُوصف أبو شباب على هذه الصفحة بأنه “قائد شعبي… وقف أمام الفساد والنهب وبذل كل ما يستطيع لحماية المساعدات”.
لكن مسؤولا أمنيا في حماس وصف أبو شباب بأنه “أداة من أدوات الاحتلال (الإسرائيلي) لتمزيق الجبهة الداخلية الفلسطينية”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تعاون بين الأمم المتحدة وعشيرة أبو شباب، قال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المكتب لم يدفع أموالا لأي شخص من أجل حراسة شاحنات المساعدات.
وقال المتحدث “ما نفعله هو التحدث إلى السكان بشكل متكرر، وبناء الثقة، والتواصل مع السلطات بشأن الحاجة الملحة لوصول المزيد من المساعدات عبر المزيد من الطرق والمعابر”.