محكمة تمنح أسرة فلسطينية من غزة طوق نجاة للسفر إلى بريطانيا

لندن (رويترز) – لاح طوق نجاة لأسرة فلسطينية عالقة في غزة رغم حصولها على إذن للالتحاق بأحد أقاربها في بريطانيا بعدما قضت المحكمة العليا في لندن بأنه يتعين على المسؤولين إعادة النظر في رفضهم تقديم طلب لإسرائيل للسماح لأفراد الأسرة بالمغادرة.

وحصل الزوج والزوجة وأبناؤهم الأربعة في وقت سابق من العام على تصريح بدخول بريطانيا ليجتمع شملهم بقريب لهم يحمل الجنسية البريطانية.

وتقول وكالات إغاثة إن غزة التي تتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية منذ أكتوبر تشرين الأول 2023 تعاني حاليا من كارثة إنسانية تكاد تصل إلى مجاعة.

وللحصول على تأشيرات السفر، يتعين على الأسرة عبور الحدود من إسرائيل إلى الأردن لتسجيل بيانات القياسات الحيوية لكن إسرائيل ترفض منحهم الإذن بالمغادرة إلا بطلب من دولة أخرى.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن لا يمكنها تقديم مثل هذا الدعم إلا في ظروف استثنائية، وحثت على توخي الحذر بشأن “إهدار رأس المال السياسي والدبلوماسي”.

لكن القاضي مارتن شامبرلين حكم يوم الاثنين بأن المسؤولين لم يوفقوا في تقدير ما إذا كان الحصول على حق دخول بريطانيا يشكل ظرفا استثنائيا. ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وقالت جيني ويتكر، وهي محامية تمثل الأسرة، إنهم يأملون أن تقوم وزارة الخارجية الآن “بالشيء الصحيح والعادل والإنساني وتوافق بشكل عاجل على مساعدة موكلينا”.

وتقدر وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة عدد الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة منذ نهاية مايو أيار بأكثر من 1000 شخص.

وقال محامو الأسرة في جلسة استماع هذا الشهر إن ثلاثة من الأطفال الأربعة الذين تشملهم القضية تعرضوا لإطلاق نار في نفس الظروف.

وتشير إحصاءات السلطات الطبية في غزة إلى أن قرابة 60 ألفا قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي اندلعت بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.