مدعي فرنسا العام لمكافحة الإرهاب يفتح تحقيقا في مقتل مواطن تونسي
من ليلي فورودي
باريس (رويترز) – فتح مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب تحقيقا في ما إذا كانت جريمة قتل مواطن تونسي في جنوب فرنسا قد وقعت بدوافع عنصرية “مرتبطة بمشروع إرهابي”.
وأفاد المدعي العام المحلي بأن الرجل التونسي، الذي لم تكشف هويته رسميا لكن يعتقد أنه يبلغ من العمر نحو 35 عاما، قتل برصاص أحد جيرانه في وقت متأخر من يوم السبت في بلدة بوجيه سور أرجين. كما أصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عاما برصاصة في يده ونقل إلى المستشفى بعد الحادث.
وقال مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب لرويترز يوم الاثنين إنه يحقق في تهم اغتيال ومحاولة اغتيال بدوافع عنصرية مرتبطة بمشروع إرهابي، بالإضافة إلى تهم التورط في جماعة إجرامية إرهابية تخطط لجريمة أو لعدد من جرائم العنف.
وأشار المدعي العام في دراجنيون بجنوب فرنسا إلى أن المشتبه به يبلغ من العمر 35 عاما ويمارس رياضة الرماية. وقال إنه نشر ما وصفه بمحتوى بغيض وعنصري على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل وبعد حادثة القتل التي وقعت يوم السبت.
تأتي هذه الواقعة بعد شهر تقريبا من مقتل أبوبكر سيسيه، وهو شاب من مالي يبلغ من العمر 22 عاما، طعنا في مسجد ببلدة لا جراند كومب جنوب فرنسا وسط تصاعد العنصرية في البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو في منشور على منصة إكس يوم الاثنين إنه “يجب المعاقبة بشدة على العنصرية” وإنه “لا تهاون” مع إطلاق النار.
وذكر منتقدو روتايو أن تعليقاته حول الهجرة والإسلام ساهمت في زيادة معدلات جرائم الكراهية.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت في مارس آذار أن الشرطة الفرنسية سجلت العام الماضي ارتفاعا بنسبة 11 بالمئة في الجرائم العنصرية أو المعادية للأجانب أو المناهضة للدين.
ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، إذ يبلغ عددهم أكثر من ستة ملايين نسمة يشكلون نحو 10 بالمئة من سكان البلاد.
وهاجم سياسيون من مختلف الأطياف السياسية، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون، ما وصفوه بأنه “انفصالية إسلامية” بطريقة وصفتها جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بأنها وصم للمسلمين يرقى إلى حد التمييز.