نجل شاه إيران السابق: تغيير النظام هو الحل الوحيد

reuters_tickers

من جون آيريش

باريس (رويترز) – حث آخر وريث للنظام الملكي السابق في إيران الدول الغربية يوم الاثنين على قبول حقيقة مفادها أن سقوط السلطات الإيرانية الحالية أمر ضروري لتحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي.

وقالت الولايات المتحدة التي قصفت مواقع نووية إيرانية يوم السبت إنها تريد منع إيران من تطوير أسلحة نووية وليس الدخول في حرب أوسع نطاقا.

وقال مسؤولون في واشنطن إن هدف القصف الأمريكي لم يكن “تغيير النظام” لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار في منشور على منصات التواصل الاجتماعي يوم الأحد إمكانية الإطاحة بالحكام الدينيين المتشددين في إيران.

وقال رضا بهلوي، نجل الشاه المخلوع، والذي يعيش في المنفي، في مؤتمر صحفي بباريس “الآن هو الوقت المناسب للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني. لا تكرروا أخطاء الماضي. لا تمدوا لهذا النظام طوق نجاة.. تدمير المنشآت النووية للنظام وحده لن يحقق السلام”.

وأضاف “أنتم محقون في الاهتمام بوقف تطوير الأسلحة النووية وضمان الاستقرار الإقليمي، لكن التحول الديمقراطي في إيران وحده هو الذي يمكن أن يضمن تحقيق هذه الأهداف واستمرارها”.

ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على تصريحات بهلوي.

ويعيش بهلوي في المنفى منذ نحو 40 عاما، منذ الإطاحة بوالده الشاه المدعوم من الولايات المتحدة خلال الثورة الإسلامية عام 1979.

لكن من غير الواضح مدى الدعم الذي يحظى به بهلوي في إيران. ويتذكر كثيرون من الإيرانيين جهاز الشرطة السرية القمعي (السافاك) في عهد الشاه. وشهدت إيران في الماضي مظاهرات حاشدة رفعت فيها شعارات مؤيدة ومعارضة للنظام الملكي.

وبدون تقديم أدلة، قال بهلوي المقيم في واشنطن إن النظام الحاكم في إيران ينهار وإن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي وعائلته ومسؤولين كبارا آخرين يستعدون للفرار من البلاد.

وعند سؤاله عما إذا كان يريد قيادة انتقال مستقبلي أو أن يصبح شاها جديدا، أجاب بهلوي أنه لا يسعى إلى السلطة السياسية.

وقال بهلوي إن فريقه يعمل على خطة اقتصادية مستقبلية وإنه يريد عقد اجتماع وحدة وطنية يضم ناشطين ومعارضين ومجموعات من مختلف الأطياف للاتفاق على مبادئ الانتقال.

وقال إنه أنشأ أيضا منصة لمسؤولي الأمن والشرطة والجيش الإيرانيين للانضمام إليه إذا أرادوا التخلي عن الحكومة.