واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أمريكي بالضفة الغربية
من جاسبر وارد
واشنطن (رويترز) – قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي يوم الثلاثاء إنه طلب من إسرائيل التحقيق “بجدية” في مقتل مواطن أمريكي ضربه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة حتى الموت، واصفا الواقعة بأنها “عمل إجرامي وإرهابي”.
تمثل تصريحات هاكابي، وهو مؤيد قوي لبناء المستوطنات الإسرائيلية، تدخلا علنيا نادرا وواضحا من الولايات المتحدة في أعقاب وفاة مواطن أمريكي فلسطيني في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وكتب هاكابي في منشور على موقع إكس مشيرا إلى بلدة تقع إلى الشمال من رام الله “طلبت من إسرائيل التحقيق بجدية في مقتل سيف مصلط، المواطن الأمريكي الذي كان يزور عائلته في سنجل حينما ضرب حتى الموت”.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن الأمريكي سيف الله مصلط (20 عاما) تعرّض لضرب مبرح في الواقعة التي حدثت يوم الجمعة.
وقالت عائلته، المقيمة في تامبا بولاية فلوريدا، في بيان إن الطواقم الطبية حاولت الوصول إليه لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يتمكن شقيقه من نقله إلى سيارة إسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الواقعة. وأضاف أن المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين اندلعت بعد أن رشق فلسطينيون إسرائيليين بالحجارة، مما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة. وأضاف أن قواته استخدمت أسلحة غير فتاكة لتفريق الطرفين.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من رواية أي من الجانبين.
وذكرت جماعات حقوقية أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية زاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة أواخر 2023.
شملت عمليات القتل الإسرائيلية لمواطنين أمريكيين في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والفتى الأمريكي الفلسطيني عمر محمد ربيع والناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزجي إيجي.
وقَتل أو جَرح فلسطينيون مواطنين أمريكيين إسرائيليين في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. ففي مارس آذار 2023، قُتل الأمريكي الإسرائيلي إيلان جانيليس، الذي كان يبلغ 27 عاما آنذاك، بالرصاص في سيارته على طريق سريع في غور الأردن بالضفة الغربية.
وقالت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية، والمستوطنات غير قانوني ويجب التراجع عنه في أسرع وقت ممكن.
وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى احتياجات أمنية وروابط تاريخية وتوراتية بالأرض التي احتلتها في حرب 1967. والضفة الغربية من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها.
في يناير كانون الثاني، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالضلوع في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
