The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ويتكوف يزور غزة الجمعة لمعاينة توزيع المساعدات ولقاء سكان

afp_tickers

يزور الموفد الاميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة غزة لمعاينة مواقع توزيع المساعدات ولقاء سكان، في زيارة نادرة لدبلوماسي أجنبي إلى القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب وتتهدّده المجاعة.

وستكون هذه ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى غزة بعد أن زار القطاع في كانون الثاني/يناير خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بقي ساريا حتى 18 آذار/مارس حين استأنفت الدولة العبرية هجومها.

بعد 22 شهرا من الحرب ضد حماس، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهددا بـ”مجاعة شاملة” بحسب الامم المتحدة، وخصوصا أنه يعتمد في شكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي “سينتقلان الى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع” المساعدات وبهدف وضع “خطة لتسليم مزيد من الغذاء” لسكان القطاع الذين يواجهون “مجاعة شاملة” بحسب الأمم المتحدة.

وأوضحت المتحدثة أنهما “سيلتقيان (هناك) سكانا في غزة للاستماع منهم في شكل مباشر إلى ما يقولونه عن هذا الوضع الرهيب”.

وأضافت أن “الموفد والسفير سيعرضان للرئيس حصيلة (ما قاما به) فورا بعد زيارتهما، بهدف الموافقة على خطة نهائية لتوزيع المساعدة والغذاء في المنطقة”.

والتقى ويتكوف الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في ظل ضغط دولي غير مسبوق من عدد متنام من الدول التي تعهدت الاعتراف بدولة فلسطين.

وتؤكد مصادر فلسطينية أن القتلى الذين يسقطون بالنيران أو القصف الإسرائيلي باتوا يوميا بالعشرات، وقد أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 38 فلسطينيا الخميس.

وفي القطاع الفلسطيني الذي تتهدّده المجاعة، تتسبّب عمليات إلقاء المساعدات من الجو بفوضى. والخميس في الزوايده (وسط)، وعند رصدهم مساعدات ألقتها طائرة بواسطة مظلات، هرع عشرات من الفلسطينيين نحو موقع سقوطها، وقد سجل تدافع وتناتش للشحنات، وفق لقطات لفرانس برس.

وقال أمير زقوت الذي كان ينتظر المساعدات إن “الجوع قلب الناس ضد بعضهم البعض. الناس يتقاتلون بالسكاكين”.

وصباح الخميس، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنّ ثلاجة مستشفى الشفاء في شمال غزة كانت تضيق بعشرات الجثث التي تعود غالبيتها إلى رجال قضوا الاربعاء بالرصاص فيما كانوا ينتظرون شاحنات تنقل مساعدات، بحسب عائلاتهم.

– “ضمن الأقلية” –

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباحا على منصته تروث سوشال أن “الوسيلة الاسرع لوضع حد للأزمة الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن”.

وكان ترامب أعرب عن قلقه بداية هذا الاسبوع من “مجاعة حقيقية” في غزة، في موقف لا يتقاطع إلى حدّ بعيد مع حليفه نتانياهو.

وقبيل وصول الموفد الأميركي، تظاهر عشرات من الأمهات وأقرباء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس أمام مكتب رئيس الوزراء.

وكرر المتظاهرون مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى “اتفاق شامل” يضمن الإفراج عن 49 رهينة لا يزالون في غزة، بينهم 27 أعلن الجيش الاسرائيلي وفاتهم.

ومساء الخميس، نشر الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فيديو لرهينة إسرائيلي خطف في الهجوم، وأكّدت عائلته أنّه روم براسلافسكي وهو شاب إسرائيلي-ألماني يبلغ من العمر 21 عاما.

وفي هذا المقطع المصور الذي تتجاوز مدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرّفا عن نفسه ومطالبا الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه. وتعذر على وكالة فرانس برس التأكد من صحة الفيديو وكذلك من تاريخ تصويره.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال الهجوم، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قضوا.

وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس ارتفاع حصيلة قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية الانتقامية إلى 60249 شخصا.

وأوردت الوزارة أيضا أن 9081 شخصا قتلوا منذ استأنفت اسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في 18 آذار/مارس الفائت، فيما ارتفع عدد القتلى من منتظري المساعدات إلى 1330.

والخميس قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بعيد لقائه مسؤولين إسرائيليين في القدس إن “الكارثة الإنسانية” في غزة “تفوق الخيال”.

وشدّد على أنّ إسرائيل “ملزمة أن ترسل على نحو سريع وآمن مساعدات إنسانية وطبية كافية لتجنب وفيات جماعية في إطار مجاعة”.

وقبيل توجّهه إلى إسرائيل، حذّر الوزير الألماني الدولة العبرية، وقال إنها “تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية”، وقال إنّ “عددا متزايدا من الدول الأوروبية بات مستعدا للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة”.

وألمانيا من أقرب الحلفاء الدبلوماسيين لإسرائيل إلا أن انتقاداتها للدولة العبرية تزداد حدّة على خلفية الحرب في غزة والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.

وتأتي الزيارتان بعد نحو أسبوعين من فشل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق النار.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد إيقافا محدودا للعمليات العسكرية للسماح بإيصال المساعدات إلى القطاع المنكوب حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني.

– “مكافأة حماس” –

وأعلنت البرتغال الخميس أنها “تعتزم” الاعتراف بدولة فسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وكانت كندا أعلنت الاربعاء نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، محتذية بما سبق أن أعلنته فرنسا والمملكة المتحدة.

والاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة يبقى خطوة رمزية إلى حد كبير مع رفض إسرائيل قيام دولة يتطلّع إليها الفلسطينيون.

وندّدت إسرائيل ب”حملة ضغط دولية مشوهة” غايتها “مكافأة حماس والإضرار بالجهود الهادفة إلى التوصل لوقف النار في غزة”.

ودانت الولايات المتحدة إعلان دول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وفرضت عقوبات على مسؤولين في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين، متّهمة الأخيرتين باتخاذ خطوات “لتدويل نزاعهما مع إسرائيل”و”مواصلة دعم الإرهاب”،  بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وأعرب ترامب عن “استيائه ومعارضته قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا” في ما يتّصل بالاعتراف بدولة فلسطين، وفق ما أفادت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت الخميس.

ومنذ شنّها هجوما هدفه المعلن “القضاء” على حماس وتحرير الرهائن، تواجه الحكومة الإسرائيلية على ما يبدو صعوبات في اتخاذ قرار بشأن حل سياسي في غزة.

وفي هذا السياق يدعو الجناح الأكثر ردايكالية في الائتلاف الحكومي إلى استئناف الاستيطان في غزة التي أخليت في 2005 من المستوطنين في انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن الفرقة 98 المؤلفة من وحدات مظليين وكوماندوس من قوات النخبة انسحبت من شمال غزة للاستعداد لـ”مهمات جديدة”.

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في عملية سرية إسرائيلية في إيران في 31 تموز/يوليو 2024، نشرت حماس بيانا أكدت فيه “المضي على نهج الشهيد هنية” والتزامها “الجهاد حتى النصر أو الشهادة”.

بور-ستر-هبا/لمى-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية