The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

آلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين يلتحقون بالخدمة ورئيس الأركان يصطدم بالوزراء

reuters_tickers

من إميلي روز ومعيان لوبيل ونضال المغربي وداود أبو الكاس

القدس/القاهرة/غزة (رويترز) – بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالخدمة يوم الثلاثاء قبل الهجوم الجديد على مدينة غزة الذي يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسريع وتيرته رغم تحذير ضباط كبار.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة يوم الثلاثاء تسبب في مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم 35 منهم في مدينة غزة بشمال القطاع بينما تستعد القوات الإسرائيلية للهجوم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 ألف جندي احتياط سيلتحقون بالخدمة يوم الثلاثاء. وقال الجيش إنه يستعد من الناحية اللوجستية لاستيعاب جنود الاحتياط قبل الهجوم.

ووافق مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو الشهر الماضي على خطة توسيع الحملة في قطاع غزة بهدف السيطرة على مدينة غزة، حيث خاضت القوات الإسرائيلية اشتباكات شرسة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في المراحل الأولى من الحرب. وتسيطر إسرائيل حاليا على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة.

وشهد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من يوم الأحد مشادات بين نتنياهو والوزراء الذين يريدون المضي قدما في الهجوم على مدينة غزة وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي يحث السياسيين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ونقل أربعة وزراء ومسؤولان عسكريان حضروا الاجتماع عن زامير القول إن الحملة ستعرض الرهائن للخطر وتضع المزيد من الضغط على الجيش المنهك بالفعل.

ويأتي ذلك بعد خلاف مماثل بين زامير وحكومة نتنياهو الشهر الماضي. وقال نتنياهو في 20 أغسطس آب إنه أصدر تعليمات بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة، لكن مصدرا مقربا من نتنياهو ومسؤولا عسكريا ذكرا أن الجيش حذر في اليوم التالي من تعريض الرهائن للخطر وقال إنه لا يمكنه بدء الحملة قبل شهرين على الأقل.

وكان السبب الرئيسي لدى الجيش هو الحاجة إلى مزيد من الوقت للجهود الإنسانية. إلا أن استطلاعات رأي أظهرت أن نسبة كبيرة من جنود الاحتياط غير راضين عن خطط الحكومة، إذ اتخذ البعض خطوة غير اعتيادية باتهام الحكومة علنا بأنها تفتقر إلى استراتيجية متماسكة بشأن غزة أو خطة لما بعد الحرب في القطاع أو مقاييس واضحة للانتصار.

وقال أحد جنود الاحتياط الذين يخدمون في غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول لرويترز، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا “لا أشعر حقا بأنني أقوم بشيء يضغط على حماس بدرجة تحملها على إطلاق سراح الرهائن”.

وعلى الرغم من تشكيك زامير علنا في جدوى شن هجوم جديد، فقد أبلغ جنود احتياط في إحدى القواعد العسكرية اليوم بأن الجيش مستعد لتحقيق “نصر حاسم” ولن يوقف الحرب قبل ذلك.

وقال “نستعد لاستمرار الحرب وسنزيد ضربات عمليتنا، ولهذا السبب اتصلنا بكم”.

وأضاف “بدأنا بالفعل العملية البرية في غزة- لا شك في ذلك. ندخل بالفعل أماكن لم ندخلها من قبل…”

* غارات إسرائيلية

قالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا في غارات إسرائيلية على أنحاء القطاع وأصيب عشرات آخرون اليوم.

وذكر مسعفون أن من بين القتلى الصحفي المحلي رسمي سالم. وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حماس، أن 248 صحفيا فلسطينيا قتلوا بنيران إسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب.

وكانت هناك جثث قتلى داخل أكياس بيضاء ملطخة بالدماء خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وناح الواقفون على أقاربهم القتلى.

وقال نصر نصر، قريب بعض القتلى “راحوا يجيبوا قواعي (ملابس) عشان يلبسوا، طلعنا بدون اشي، راحوا يجيبوا قواعي وأكل من دورهم عشان أولادهم .. طلعنا بدون إشي، وهاي أجم (وصلوا) شهدا “.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق، لكنه يقول إن قواته تحارب المقاتلين على مشارف مدينة غزة وتدمر الأنفاق وبنيتهم التحتية وتضبط أسلحة.

وذكر مسعفون فلسطينيون أن من بين القتلى الآخرين الذين أبلغ عنهم اليوم خمسة أشخاص قُتلوا في أثناء انتظارهم في طابور للحصول على طعام في جنوب غزة.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن 13 فلسطينيا آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما يرفع العدد الرسمي للوفيات نتيجة هذين السببين إلى 361 على الأقل، من بينهم 130 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.

وتشكك إسرائيل في أعداد الموتى من الجوع التي تعلنها وزارة الصحة في القطاع، وتقول إن الوفيات ناتجة عن أسباب طبية أخرى.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة بينهم أطفال إلى غزة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني. ولا تحدد السلطات عدد المسلحين الذين قتلوا، لكنها تقول إن معظم القتلى من النساء والأطفال.

ووصلت محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود في يوليو تموز.

وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن هناك 20 رهينة على قيد الحياة من أصل 48 لا يزالون محتجزين في غزة.

(شارك في التغطية من القدس ستيفن شير- إعداد أميرة زهران ونهى زكريا وسامح الخطيب وعلي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية