ارتفاع الإنتاج الصناعي والصادرات في ألمانيا في ظل شبح الرسوم الجمركية
ارتفع الإنتاج الصناعي الألماني أكثر من المتوقع في آذار/مارس كما ارتفعت الصادرات، حسبما أظهرت بيانات، ما يمثل عاملا ايجابيا لأكبر اقتصاد في أوروبا حتى مع غموض التوقعات بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
وارتفع إنتاج المصانع بنسبة ثلاثة في المئة مقارنة بالشهر السابق، وفقا لبيانات أولية لوكالة الإحصاء الفدرالية ديستاتيس، بعد انخفاض حاد في شباط/فبراير.
وكان الارتفاع المسجل في آذار/مارس والمدفوع من قطاعات من بينها السيارات والأدوية، أفضل من زيادة بنسبة 0,75% توقعها محللون استطلعت آراءهم شركة البيانات المالية “فاكت سيت”.
وارتفعت الصادرات بنسبة 1,1% مقارنة بالشهر السابق مدعومة بزيادة عمليات الشحن إلى الولايات المتحدة قبل فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، طبقا للتوقعات.
وقالت المحللة في كابيتال إيكونوميكس فرانتسيسكا بالماس إن ارتفاع الإنتاج الصناعي أثبت أن “الظروف في القطاع استقرت في الأشهر الأخيرة”.
لكنها حذرت من أن بعض القوة في آذار/مارس تعود على الأرجح إلى إسراع الشركات في تخزين السلع قبل دخول الرسوم الأميركية التي فرضت في نيسان/أبريل حيز التنفيذ.
وأضافت “ومع تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المرجح أن يظهر قريبا، وفيما لا يزال أي دعم من الحكومة الجديدة على بعد بضعة أشهر، نعتقد أن حدوث تحسن إضافي أمر غير مرجح”.
انكمش الاقتصاد الألماني خلال العامين الماضيين بسبب ركود التصنيع وضعف الطلب على الصادرات وارتفاع تكاليف الطاقة. وثمة مخاوف من احتمال أن تدفع السياسات التجارية الأميركية الاقتصاد إلى عام ثالث من الركود.
وارتفعت الصادرات مسجلة 133,2 مليار يورو (150,5 مليار دولار) في آذار/مارس، وفقا لمكتب الإحصاء الألماني.
واستوردت ألمانيا سلعا بقيمة 112,1 مليار يورو في آذار/مارس، بانخفاض 1,4% عن الشهر السابق، فيما بلغ فائضها التجاري 21,1 مليار يورو.
سر/غد/ب ق
