
الحوثيون يعلنون أنّ مطار صنعاء استأنف العمل بتسيير أربع رحلات بعد الضربات الإسرائيلية

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن السبت استئناف العمل في مطار صنعاء بتسيير أربع رحلات من وإلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد أكثر من 10 أيام على ضربات إسرائيلية مدمّرة.
وتعرض مطار العاصمة حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة، بين السادس والسابع من أيار/مايو لغارات إسرائيلية مكثفة، نفذت ردا على هجمات شنها المتمردون المدعومون من إيران ضد إسرائيل.
وأعلن المتمردون حينها أنّ المطار “دُمّر بالكامل” وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار.
والسبت، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء في بيان بثته وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين “استئناف الرحلات الجوية المجدولة من وإلى مطار صنعاء الدولي، عقب استكمال أعمال إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار”.
وأوضحت أنّه “تم السبت تسيير أربع رحلات جوية بين مطار صنعاء الدولي ومطار الملكة علياء الدولي في الأردن، بواقع رحلتي مغادرة ورحلتي وصول، نقلت 575 مسافراً”.
أضافت “كما سبق ذلك بيومين تسيير عشر رحلات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، في مؤشر عملي على اكتمال الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار”.
وفي وقت سابق، كانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين نقلت عن نائب وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني يحيى السياني قوله “نستأنف السبت الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة جاهزيته وتشغيله”.
وكانت القناة نفسها أعلنت في وقت سابق وصول “أول رحلة للخطوط اليمنية على متنها 136 راكبا”، فيما نشر المطار مقاطع فيديو على حسابه على فيسبوك تظهر هبوط الطائرة والركاب في صالة قيد الإنشاء.
وبين 2016 و2022، توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، والمتمردين. وفرض التحالف حصار جويا على صنعاء لم ينته إلا في 2022 بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى الأعمال العدائية لستة أشهر.
وعلى رغم على عدم تمديد مهلة الاتفاق، إلا أنّ المعارك توقفت على نطاق واسع.
جاء الإعلان عن استئناف العمل في مطار صنعاء غداة تجدد الضربات الإسرائيلية على أفقر دول شبه الجزيرة العربية، باستهداف ميناءي الصليف والحديدة في محافظة الحديدة الساحلية بغرب البلاد.
ونّدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان “بشدة” بالضربات الإسرائيلية التي قال إنها تتم بـ”دعم غير مشروط” من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية.
وقال إنّ “الهجوم على البنية التحتية الاقتصادية والمرافق العامة في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف … يشكل أيضا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بشكل واضح”.
وعقب اندلاع الحرب في قطاع غزة، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، قائلين إنها تأتي دعما لأهالي قطاع غزة الذي دمرته الغارات الإسرائيلية.
كما استهدفوا سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل اليمن.
بالمقابل، شنت إسرائيل بدءا من تموز/يوليو الفائت عشرات الغارات الجوية التي استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وبنى تحتية أوقعت 33 قتيلا على الأقل كان آخرهم القتيل الذي سقط الجمعة، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى بيانات الحوثيين.
بور-سا- هت/ص ك/كام