The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الفيضانات في إندونيسيا وتايلاند وسريلانكا تودي بأكثر من 900 شخص

afp_tickers

ارتفعت الأحد حصيلة الفيضانات الكارثيّة التي ضربت إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا إلى أكثر من 900 قتيل، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين.

وتعمل سلطات هذه البلدان الواقعة في جنوب آسيا وجنوب شرقها، على فتح الطرقات ورفع الركام للعثور على المفقودين، بعد هذه الكارثة الطبيعية من أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات للتربة.

في إندونيسيا الأكثر تضررا، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الأحد ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانزلاقات الأرضية إلى 442، فيما لا يزال 402 في عداد المفقودين. 

وفي تايلاند، حيث قضى 162 شخصا على الأقل في أسوأ فيضانات منذ عقد، تواصل السلطات توزيع المساعدات على عشرات الآلاف ممن أُجلوا عن بيوتهم.

في ماليزيا حيث قضى شخصان جراء الفيضانات، كان المشهد أقل مأسويّة من باقي الدول المنكوبة في جنوب شرق آسيا.

أما في جنوب آسيا، وفي سريلانكا تحديدا، فقد أعلن مركز إدارة الكوارث الأحد أن 334 شخصا على الأقل قضوا بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ديتواه، فيما لا يزال 400 شخص في عداد المفقودين.

وذكر مركز إدارة الكوارث أن الأجزاء الشمالية من كولومبو شهدت فيضانات مع ارتفاع منسوب مياه نهر كيلاني بشكل سريع، مقدرا عدد المتضررين في مختلف أنحاء البلاد بأكثر من مليون شخص.

وقال مسؤول في “مركز إدارة الكوارث” إنه “على الرغم من انتهاء الإعصار، إلا أن الأمطار الغزيرة عند المنبع تغمر الآن المناطق المنخفضة على طول ضفاف نهر كيلاني”.

وانحسر الإعصار “ديتواه” باتّجاه الهند السبت.

– سفن حربية للإنقاذ –

في إندونيسيا، ما زالت مدينتان على الأقلّ في جزيرة سومطرة معزولتين تماما بسبب الفيضانات، هما تابانولي وسيبولغا. وأعلنت السلطات إرسال سفينتين حربيتين لإمداد السكان المحاصرين هناك بالمساعدات.

وفي مدينة سونغاي نيالو الواقعة على بعد مئة كيلومتر من بادانغ في سومطرة، انحسرت مياه الفيضانات إلى حد كبير، تاركة البيوت والسيارات والحقول مغطاة بطبقة من الطين الرمادي.

وقال إدريس البالغ 55 عاما “معظم السكان اختاروا البقاء، لا يريدون ترك بيوتهم”.

في تايلاند، تواصل السلطات البحث عن المفقودين، وقد اتخذت الحكومة إجراءات لمساعدة المتضررين، من ضمنها تعويضات تصل الى مليوني بات (53 ألف يورو).

لكن السلطات تتعرض لانتقادات متزايدة واتهامات بتقصير في طريقة تعاملها مع الكارثة، وقد عُزل مسؤولان محليان من مهامهما.

– “أكبر كارثة طبيعية في تاريخنا” –

في سريلانكا، غرقت مناطق بكاملها من العاصمة كولومبو بالماء الأحد، مع انحسار الإعصار وتوجهه إلى الهند.

وقال مسؤول في مركز إدارة الكوارث “رغم أن الإعصار انحسر، تُغرق أمطار غزيرة الآن مناطق منخفضة على ضفتي نهر كيلاني”.

وأعلن الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي السبت حال الطوارئ التي تمنحه سلطات واسعة لإدارة الأزمة، واستنفرت السلطات الجيش للمشاركة في عمليات الإنقاذ.

وقال الرئيس في خطاب للأمة الأحد “نواجه أكبر وأصعب كارثة طبيعية في تاريخنا. سنبني أمة أفضل من تلك التي كانت قائمة”. 

هذه الخسائر والأضرار هي أسوأ من تلك التي تعرضت لها سريلانكا جراء كارثة التسونامي المدمر الذي ضرب دولا آسيوية عام 2004 وأودى بحياة حوالي 31 ألف شخص وشرّد أكثر من مليون آخرين. 

وقالت سلفي (46 عاما) التي تقيم في ضواحي كولومبو، لمراسلي وكالة فرانس برس “أغرقت المياه بيتي بالكامل. لا أعرف أين أذهب، لكنني آمل أن يكون هناك مأوى آمن لي ولعائلتي”.

ويؤثر التغير المناخي على العواصف، إذ يجعلها أشدّ قوة وأعلى وتيرة، ومترافقة مع أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياح عاتية.

بور/خلص-س ح/ود

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية