The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

باكستان تجري اختبارا صاروخيا ثانيا في ظل التوتر مع الهند

afp_tickers

أعلن الجيش الباكستاني الإثنين إجراء اختبار صاروخي هو الثاني منذ تصاعد التوترات مع الهند في ضوء هجوم كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا في نيسان/أبريل.

جاء ذلك مع وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد قبل أن يتوجّه إلى نيودلهي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

والتقى عراقجي، وهو أول دبلوماسي أجنبي كبير يزور البلدين، بعدما عرضت إيران التوسّط بينهما، نظيره الباكستاني إسحاق دار ورئيس الحكومة شهباز شريف. 

وقال إنه يرغب في “بحث آخر التطورات في المنطقة”، بينما أكد شريف “التزام باكستان بالعمل الوثيق مع إيران من أجل السلام”، على ما افاد مكتباهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “لا نريد أن تتصاعد التوترات في هذه المنطقة ولن ندّخر جهدا للمساعدة في تهدئة الأوضاع بين البلدَين”.  

من جانبه، أكد الجيش الباكستاني في بيان أنّ إطلاق الصاروخ “كان يهدف إلى ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقّق من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ والدقة المحسّنة”، مضيفا أنّ الصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 120 كيلومترا.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش السبت أنّه أجرى اختبارا لصاروخ مماثل أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومترا.

ولم يُحدّد المكان الذي جرى فيه الاختباران.

وقال شريف في بيان إنّ “التدريب الناجح على إطلاق الصاروخ، يظهر بوضوح أنّ الدفاع الباكستاني في أيدٍ قوية”، مضيفا أنّه راضٍ عن “الجاهزية التامة للجيش للدفاع الوطني”.

وأرجأ شريف زيارته الرسمية التي كانت مقرّرة الجمعة إلى ماليزيا، حسبما أفاد رئيس الحكومة الماليزية أنور إبراهيم الإثنين.

تحمّل نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 مدنيا، مما أدى إلى التصعيد وأثار مخاوف من مواجهة جديدة بين الدولتين النوويتين المجاورتين.

وأعطى رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي الجيش “حرية التحرّك” للرد على هذا الهجوم الذي نفت باكستان ضلوعها فيه، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل بشأنه.

وبعد أن حذرت من ضربة جوية هندية وشيكة، أكدت باكستان أنها سترد بقوة على أي عدوان.

واعلن مسؤولون في وزارة الإعلام الهندية الاثنين أن “تدريبات” عدة محورها الدفاع المدني ستتم الاربعاء، بهدف إعداد السكان “لحماية أنفسهم في حال وقوع هجوم”.

– دعوات لتخفيف التصعيد –

في هذه الأثناء، تصاعدت الضغوط الدولية على نيودلهي وإسلام آباد لتخفيف حدّة التوتر بينهما، خصوصا أنّهما خاضتا عدّة حروب بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها.

والإثنين، دعا الكرملين إلى تخفيف التوترات بين الدولتين الحليفتين لموسكو، وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف في مؤتمره الصحافي اليومي “نأمل أن يتمكن الطرفان من اتخاذ تدابير… تساعد في تخفيف التوترات”.

ودعا نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الهند إلى الرد على الهجوم “بطريقة لا تؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع”. 

كذلك، حثّ باكستان في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” على “ملاحقة الإرهابيين الذي يعملون أحيانا على أراضيها والتعامل معهم”.  

في نيويورك، صرح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للصحافيين الاثنين أن “تجنب مواجهة عسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة هو أمر اساسي في هذه المرحلة الدقيقة. حان الوقت لأقصى قدر من ضبط النفس”.

وشهدت الفترة التي أعقبت هجوم كشمير، تبادلا لإطلاق النار بين الجانبين على طول خط المراقبة العسكري الذي يشكل الحدود الفعلية، وفقا لمصادر دفاعية هندية.

والإثنين، أعلن الجيش الهندي مجددا أنّه تبادل إطلاق النار مع جنود باكستانيين على طول الحدود.

وكشمير ذات الغالبية المسلمة والتي يبلغ عدد سكانها حوالى 15 مليون نسمة، مقسّمة بين باكستان والهند ولكن كلا منهما تطالب بالسيادة الكاملة عليها.

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، غير أنّ كشمير تشهد حركة تمرّد منذ العام 1989.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار للصحافيين خلال زيارة إلى الشطر الذي تديره بلاده من كشمير الإثنين، إنّ “باكستان تعرض قضيّتها على الدول الصديقة”. 

إثر التوتر، أجرت باكستان في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير تدريبات طوارئ، وبدأ السكان بتخزين الطعام والدواء وأُغلقت المدارس الدينية.

وفي الشطر الهندي، تتواصل عملية مطاردة واسعة النطاق بحثا عن منفذ الهجوم في حين ينتقل سكان البلدات الحدودية إلى أماكن أبعد أو يقومون بإعداد الملاجئ خوفا من اندلاع الحرب.

بورس-اكل/ناش-ريم/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية