
تركيا تؤكد أنها ستواصل عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني الى حين “تطهير المنطقة”

أكدت وزارة الدفاع التركية الخميس أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق تواجدهم الى أن يصبح واثقا من “تطهير المنطقة”، وذلك عقب إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح إثر نزاع استمر لعقود مع أنقرة.
وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن الجيش “سيواصل العمل في المناطق التي استخدمها انفصاليو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بتصميم، الى حين التأكد من تطهير المنطقة، وأنه لن يشكل خطرا على تركيا بعد اليوم”.
وأشار تحديدا إلى “أنشطة بحث ومسح بري” و”كشف وتدمير كهوف وملاجئ وألغام ومتفجرات بدائية الصنع”.
وجاءت تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإنهاء تمرده الذي استمر أربعة عقود وأودى بأكثر من 40 ألف شخص.
وبحسب مصدر في الوزارة، “لم يتغير شيء” بالنسبة للقوات التركية عقب الإعلان عن حل الحزب.
وأضاف المصدر “مع أن المنظمة الإرهابية قررت حل نفسها، إلا أننا بحاجة إلى توخي الحذر (من الاستفزازات)… ممن هم داخل حزب العمال الكردستاني غير الراضين عن القرار”.
وقال “إذا تم تطبيق قرار تنفيذ حل المنظمة بشكل ملموس، سنعاود أنشطة التطهير من دون القيام بعملية، لمنع استخدام المنظمات الإرهابية لهذه المناطق مرة أخرى”.
لحزب العمال الكردستاني، المصنف في عداد المنظمات الإرهابية في تركيا ولدى حلفائها الغربيين، قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وحيث تقيم تركيا أيضا قواعد عسكرية وتُنفذ عمليات جوية وبرية متكررة ضد المسلحين الأكراد.
ولحزب العمال الكردستاني وجود أيضا في سوريا حيث تقيم تركيا قواعد عسكرية في الشمال ونفذت منذ العام 2016 عدة عمليات برية لإبعاد المسلحين عن حدودها.
وقال المصدر إن جهاز الاستخبارات التركي إم آي تي سيُنشئ آلية “لمراقبة نزع السلاح” بالتنسيق مع قوات الأمن في العراق وسوريا.
وأضاف “لا يُمكن للقوات المسلحة التركية تنفيذ هذه المهمة لأنها في دول أخرى”.
وتابع “سنُقدّم الدعم عند الحاجة، فلدينا قواعد هناك. سيتواصل وجودنا (في العراق وسوريا) حتى نتأكد من أن الأمن” مضبوط.
وأكد أنه لن يكون هناك أي تدخل من أطراف أخرى في عملية نزع السلاح.
وقال “بالتأكيد لن يكون هناك أي تدخل من قِبل الأمم المتحدة أو أي طرف آخر. يجب أن يأتي الحل لمشاكل منطقتنا من دول المنطقة”.
وستُشرف على عملية تسليم الأسلحة جهات استخباراتية تركية في مواقع داخل تركيا وسوريا والعراق، حيث يُتوقع منها تسجيل الأسلحة وهوية المقاتلين بالتنسيق مع السلطات السورية والعراقية، وفق تقارير وسائل إعلام تركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء إن “أجهزة استخباراتنا ستتابع العملية بدقة لضمان الوفاء بالوعود”.
بغ-همو/كام-غد/غ ر