The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رواد انترنت صينيون يستهزئون بالحرب التجارية الأميركية

afp_tickers

أثارت التعرفات الجمركية الطائلة التي فرضتها الإدارة الأميركية على المنتجات الصينية سلسلة من المنشورات الساخرة والهزلية على شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة لرقابة مشدّدة من دون أن تخلو هذه المحتويات من نزعة شوفينية.

وفرضت الولايات المتحدة زيادات جمركية قد تصل إلى 145 % على الواردات الصينية، في حين علّقت واشنطن التعرفات الجديدة على منتجات البلدان الأخرى.

وإذا أضيفت هذه الرسوم على تلك المفروضة في عهد بايدن، قد تبلغ 245 % في بعض القطاعات.

وردّت الصين من جانبها بزيادات بواقع 125 نقطة على المنتجات الأميركية، مؤكّدة عزمها خوض هذه المعركة “حتّى النهاية”.

وتماهيا مع الموقف الصيني، انتشرت منشورات تستهزئ بالاتّكال الأميركي على المنتجات الصينية على نطاق واسع على شبكة الإنترنت في الصين.

وفي أحد التسجيلات، يقول شاب إنه يريد أن يظهر بين يديه المنتجات الأميركية التي اشتراها قبل أن يفتح يدين فارغتين.

وفي صورة أخرى من إنتاج الذكاء الاصطناعي يظهر عمّال أميركيون زائدو الوزن وهم مربكون أمام آلات حياكة.

وتحصد هذه التسجيلات المستهزئة بالولايات المتحدة ملايين المشاهدات على تطبيق “تيك توك” المحجوب في الصين لكنه لا يزال متاحا عبر شبكة خصوصية افتراضية (VPN).

وهذه المنشورات هي وسيلة “للتنفيس عن الغضب”، على ما يقول أحد صنّاعها وهو شاب من إقليم لياونينغ (شمال شرق) يحمل لقب “بوداوانغوانغ”.

ويخبر الشاب الثلاثيني وكالة فرانس برس أنه انتقل للعيش في كاليفورنيا سنة 2019 قبل “رمي” رخصة الإقامة الدائمة بعد أربع سنوات بسبب “الأحكام المسبقة في حقّ الصين”.

وتشمل هذه المفاهيم الخاطئة على حدّ قوله “معلومات زائفة” عن شينجيانغ في شمال غرب الصين حيث تتّهم بكين بقمع الأويغور وغيرهم من الأقلّيات المسلمة، ما تنفيه السلطات الصينية من جهتها.

ويقول بوداوانغوانغ إن تسجيلاته تسمح له اليوم بـ”التصدّي للبروباغندا الغربية”.

– “يستفيدون مما صنع في الصين” –

يجاهر دونالد ترامب بأن الزيادات الجمركية ستسمح باسترجاع الشركات المصنعة إلى الولايات المتحدة بعدما نقلت طوال عقود فروعها إلى الخارج.

ومن التسجيلات الأكثر انتشارا والتي أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي مشاهد تظهر دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس والملياردير إيلون ماسك أمام سلاسل لتجميع قطع أحذية أو هواتف “آي فون”.

وجاء في منشور آخر أن أحد الفساتين التي ارتدتها الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت هو من منصة التجارة الإلكترونية الصينية “تاوباو”.

وأشار أحد المعلّقين إلى “أنهم ينتقدون ما +صنع في الصين+ في العمل لكنهم يستفيدون مما +صنع في الصين+ في حياتهم”.

وظهرت في منشور آخر تداولته ماو نينغ، وهي ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، القبّعة الحمراء الشهيرة التي يعتمرها دونالد ترامب تحمل علامة “صنع في الصين” مع ارتفاع في سعرها بسبب الزيادات الجمركية الأميركية.

– مخاوف –

ويشرح بعض رواد الإنترنت الصينيين للأميركيين كيف يمكنهم التحايل على الزيادات الطائلة على منتجات بلدهم، وذلك من خلال المجيء إلى الصين لشرائها مباشرة.

وفي شريط فيديو على “تيك توك”، يقترح رجل يقول إنه يعمل في أحد مصانع “بيركنشتوك” في ييوو، المركز الصناعي في شرق البلد، طلب هذه الأحذية مباشرة من مصنعه في مقابل 10 دولارات فقط.

ويقول وهو يشير إلى نماذج معروضة على علبة من كرتون “لدينا سبعة ألوان. وإذا كان الأمر يهمّكم، اتّصلوا بي”.

ولا شكّ في أن هذه المنشورات “تحمل في طيّاتها حسّا قوميا”، بحسب غوين بوفييه الأستاذة المحاضرة في جامعة الدراسات الدولية في شنغهاي المتخصّصة في شبكات التواصل الاجتماعي.

لكن خلف هذه الفكاهة مخاوف حادة على الأرجح من تداعيات حرب تجارية على الاقتصاد الصيني الذي يرتكز على الصادرات.

وعلى الإنترنت، يبدو أن بعض جهات الرقابة محت تعليقات تحذّر من التداعيات المحتملة للحرب التجارية على المستهلكين والمصنعين الصينيين.

وعلى شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي في الصين الشبيهة بـ”اكس”، حذفت كلّ التعليقات المرتبطة بوسم #الولايات المتحدة تريد فرض رسوم جمركية بنسبة 104 % على المنتجات الصينية.

وفي المقابل، تمّ تداول وسم #الولايات المتحدة تشنّ حربا تجارية مع استجداء البيض، في إشارة إلى ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة، 230 مليون مرّة.

ميا-ايك/م ن/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية