شهود: مستوطن يقتل ناشطا فلسطينيا معروفا في الضفة الغربية

من يسري جمال

القدس (رويترز) – قُتل الناشط الفلسطيني المعروف عودة الهذالين، مستشار الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار “لا أرض أخرى”، برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين، وفقا لما ذكره خمسة أشخاص قالوا إنهم شهدوا إطلاق النار لرويترز.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الثلاثاء “ألقى إرهابيون الحجارة على مدنيين إسرائيليين قرب الكرمل”، وهي مستوطنة إسرائيلية قرب قرية أم الخير.

وأضاف الجيش أن مدنيا مسلحا أطلق النار بعد ذلك على راشقي الحجارة، مضيفا أن الجيش على علم بتقارير عن إصابات غير محددة لأفراد، وأنه أحال الحادث إلى الشرطة.

وأفادت الشرطة بأنها فتحت تحقيقا في “مراحله الأولى” وأن شخصا إسرائيليا اعتُقل.

وقالت الشرطة في بيان “ألقى جنود الجيش الإسرائيلي القبض على أربعة فلسطينيين لتورطهم في الواقعة، بالإضافة إلى سائحين أجنبيين كانا متواجدين في الموقع”.

وأضافت “نتيجة للواقعة، تأكدت وفاة فلسطيني”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية رسمية بأن هذا القتيل هو الهذالين.

وصور علاء الهذالين، ابن عم عودة، الواقعة بهاتفه. وقال إن ابن عمه “كان بعيدا ولا يفعل شيئا” عندما أطلق عليه النار.

وتساءل علاء في مقابلة مع رويترز “لماذا يجب أن نكون دائما الطرف الخاسر، وأن نشعر بهذا الألم يوميا، وأن نفقد أحباءنا؟”

ويُظهر الفيديو مواجهة بين مجموعة من الرجال يصرخون باللغة العربية ورجل يحمل مسدسا. ثم أطلق حامل المسدس النار في الهواء باتجاه الحشد. وسُمعت صرخات، وشوهدت مجموعة من الناس يركضون بعيدا.

وتسنى لرويترز التحقق من موقع التقاط مقطع الفيديو من خلال المباني وهيكل البرج في الخلفية ومخطط الطريق والقرية، والتي تطابقت مع ملفات وصور الأقمار الصناعية للمنطقة. ولم يتسن التحقق من التاريخ.

وقدم عودة مساعدة لمنتج فيلم “لا أرض أخرى” في 2024، والذي وثق حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية بما يشمل هجمات المستوطنين.

وتقول منظمة بتسيلم ومنظمات حقوقية أخرى إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية تصاعد منذ بدء حرب إسرائيل في غزة أواخر 2023.

وقتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شوارع شنها فلسطينيون في السنوات القليلة الماضية، وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته في أنحاء الضفة الغربية.

ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، والتي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)