مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات بالقطاع

من نضال المغربي وألكسندر كورنويل
القاهرة/القدس (رويترز) – أعادت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل فتح موقعين يوم الخميس، بعد يوم واحد من وقف العمل عقب سلسلة من عمليات إطلاق نار مميتة بالقرب من عملياتها.
وقالت المؤسسة، ومقرها الولايات المتحدة، إنه جرى توزيع 26 شاحنة محملة بمؤن غذائية تشتد الحاجة إليها في موقعين في منطقة رفح جنوب غزة.
وبدأت المؤسسة توزيع المساعدات الأسبوع الماضي، ولاقت انتقادات شديدة بافتقارها للحياد من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال المدير المؤقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن المؤسسة تتطلع إلى فتح المزيد من المواقع، بما في ذلك في شمال غزة، و”ضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بشكل آمن وأكثر كفاءة”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 أسبوعا، حيث زاد معدل الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ثلاثة أمثال تقريبا.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لمجلس الأمن في مذكرة اطلعت عليها رويترز “إن الفشل في توفير التغذية العلاجية والخدمات الصحية العاجلة للأطفال يعرض حياة الآلاف من الأطفال لخطر مباشر، وقد يؤدي إلى خسائر غير ضرورية ومستمرة في الأرواح”.
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها استعادت جثتي رهينتين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية من غزة. وقُتل جادي خاجي وجودي واينستين خاجي ونقلا إلى غزة بعد الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب. ولا يزال 56 رهينة رهن الاحتجاز، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
ويكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة منذ تخليه عن اتفاق هش لوقف إطلاق النار مع حماس في مارس آذار، ويسيطر على المزيد من الأراضي في ظل سعي الحكومة للقضاء على حماس.
وقالت السلطات الصحية المحلية إن ما لا يقل عن 20 فلسطينيا قتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة يوم الخميس، بينهم أربعة صحفيين في غارة على ساحة مستشفى بشمال القطاع.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحا من حركة الجهاد الإسلامي كان يدير مركز قيادة وتحكم.
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس إن 225 صحفيا في غزة قُتلوا منذ بدء الحرب.
وزاد استئناف الحملة العسكرية من عزلة إسرائيل وسط ضغوط دولية متصاعدة. وعرقل استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) يوم الأربعاء مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعمه الأعضاء الأربعة عشر الآخرون يطالب “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” ووصول كامل وغير مقيد للمساعدات إلى غزة.
وسمحت إسرائيل تحت ضغوط عالمية باستئناف عمليات تسليم مساعدات محدودة بقيادة الأمم المتحدة في 19 مايو أيار. وبعد أسبوع، أطلقت مؤسسة غزة الإنسانية غير المعروفة نسبيا نظاما جديدا لتوزيع المساعدات في تجاوز لعمل الوكالات التقليدية.