The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مديرة منظمة الهجرة: وكالات الإغاثة “أبعد ما تكون” عن تلبية احتياجات النازحين بالسودان

reuters_tickers

من نفيسة الطاهر والطيب صديق

(رويترز) – قالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة إن نقص التمويل لوكالات الإغاثة يزيد من حدة الأزمة في السودان، ويجعل منظمات المساعدات عاجزة عن مساعدة كثيرين من الفارين من مدينة الفاشر في دارفور ومناطق أخرى، والذين تُقدر أعدادهم بعشرات الألوف.

وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي اندلعت في أبريل نيسان 2023، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم في وقت تتقلص فيه ميزانيات المساعدات العالمية.

ونزح نحو 12.5 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها حتى منتصف أكتوبر تشرين الأول، بالإضافة إلى 140 ألفا آخرين فروا منذ أن شنت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر وبلدات في منطقة كردفان.

* انخفاض حاد في التمويل

وفقا لبيانات الأمم المتحدة، لم يتم توفير سوى أقل من 10 بالمئة من تمويل قدره 229 مليون دولار وجهت المنظمة الدولية للهجرة نداءات من أجل توفيره للسودان هذا العام. ويمثل هذا انخفاضا من 44 بالمئة من 212 مليون دولار للعام الماضي، قبل تخفيضات المساعدات الخارجية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومانحين آخرين.

وقالت بوب لرويترز في مقابلة عبر رابط فيديو من السودان “شحنا للتو آخر 35 خيمة من المستودع. لدينا في الوقت الحالي 2000 خيمة في الجمارك لكن إذا فكرتم في حجم الاحتياج… فهذا أبعد ما يكون” عن تلبية الاحتياجات.

وخلص تقييم للوضع في بلدة طويلة، قبل أحدث تدفق للنازحين، إلى أن 10 بالمئة فقط ممن هم بالمخيمات هناك لديهم إمكانية الحصول على المياه بشكل موثوق وأن نسبة أقل من هؤلاء لديهم فرصة استخدام مراحيض.

والمعروف حتى الآن أن ما يقرب من 100 ألف شخص غادروا الفاشر المنكوبة بالمجاعة منذ اجتياح قوات الدعم السريع لها غير أن عددا أكبر لم يعرف مصيرهم. وتظهر بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن معظمهم فروا إلى مناطق في محيط الفاشر لا يمكن لوكالات الإغاثة الوصول إليها، ويرجع ذلك جزئيا إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقالت بوب “ببساطة، التعامل الأولي مع الوضع غير كاف لتلبية الاحتياجات. وعندما لا يحصل الناس في البداية على أبسط احتياجاتهم الأساسية تزداد درجة الاحتياج”.

وأضافت أن هذا الأمر يزيد من عمليات النزوح المتكررة، ومنها غربا إلى تشاد الفقيرة وإلى بلدان أخرى مثل ليبيا التي تعد نقطة انطلاق معتادة لرحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يكون 29 سودانيا قد لاقوا حتفهم بعد انقلاب قارب مطاطي كانوا يستقلونه قبالة الساحل الليبي.

* محاولة الفرار تواجه بالانتقام

لا يزال من تمكنوا من مغادرة الفاشر، بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع بعد حصار طويل، يتحدثون عن أعمال انتقامية ضد من يحاولون المغادرة.

وتقول قوات الدعم السريع إنها تقدم المساعدة للنازحين وتتولى رعاية الموجودين داخل الفاشر.

وقال محيي الدين بخيت، الذي فقد اثنين من أبنائه عندما استهدفت طائرة مسيرة مكانا لاذوا به داخل المدينة، إن مسلحين من قوات الدعم السريع اعترضوا المجموعة التي كان من بينها في أثناء مغادرتهم المدينة.

وأضاف متحدثا من بلدة الدبة التي يسيطر عليها الجيش أن قوات الدعم السريع بدأت بثا مباشرا على هواتفهم.

وأوضح بخيت “أنا كنت من ضمن الناس الذين جمعونا وعملوا بنا لايف (بث مباشر). كلامهم في البداية كان كلام جميل جدا جدا بأنهم سيساعدوننا، ونعمل لكم أشياء جميلة. ثم جاءت عربة من العربات المصفحة ودهست الناس”.

وأضاف “حوالي 30 أو 40 من هؤلاء ماتوا في مكانهم، وحوالي 20 أو 18 شخصا كلهم جرحي… هناك ناس تكسروا وحالتهم كانت صعبة جدا جدا”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من رواية بخيت بشكل مستقل. وقال مسؤول في قوات الدعم السريع، بعد أن تم الاتصال به للتعليق، إن قوات الدعم السريع تحقق في مثل هذه الادعاءات لكن هناك حملة إعلامية منظمة ضد القوات.

وعن فقدانه زوجته واثنين من أبنائه وعددا من شقيقاته خلال الحرب، قال بخيت “أنا محروق في داخلي”.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية