The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

نتنياهو: إسرائيل ستستأنف المفاوضات لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن

reuters_tickers

من نضال المغربي ومعيان لوبيل

القاهرة/القدس (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن إسرائيل ستستأنف على الفور المفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين لكن بشروط مقبولة بالنسبة لها.

وهذا هو أول رد من نتنياهو على اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت الذي طرحته مصر وقطر وقبلته حماس يوم الاثنين. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل سترسل مفاوضين إلى المحادثات بمجرد تحديد مكان انعقادها.

وقال نتنياهو لجنود بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة إنه لا يزال عازما على الموافقة على خطط لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والسيطرة على مدينة غزة، المركز المكتظ بالسكان في وسط القطاع الفلسطيني.

وغادر آلاف الفلسطينيين منازلهم مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية من مدينة غزة خلال الأيام العشرة الماضية.

وقال نتنياهو “في الوقت نفسه أصدرت أوامر بالبدء بمفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل”، وأضاف “نحن في مرحلة اتخاذ القرار”.

ووافق مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، الذي يرأسه نتنياهو، هذا الشهر على خطة السيطرة على مدينة غزة، رغم أن العديد من أقرب حلفاء إسرائيل حثوا الحكومة على إعادة النظر في هذه الخطوة.

وتبرز أحدث تصريحاته وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية بضرورة أن يضمن أي اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن الخمسين الذين أُسروا في أكتوبر تشرين الأول 2023 وما زالوا محتجزين في غزة. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء تحتجزهم حماس في غزة وتسليم جثث 18 رهينة مقابل الإفراج عن حوالي 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.

وبمجرد أن يبدأ وقف إطلاق النار المؤقت، يقضي الاقتراح بأن تبدأ حماس وإسرائيل مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق نار يشمل إعادة الرهائن المتبقين.

* احتجاج فلسطيني

في مؤشر على تفاقم حالة اليأس من الأوضاع في غزة، نظّم سكان بالمدينة يوم الخميس احتجاجا نادرا على استمرار الحرب.

وخلال المسيرة التي نظمتها عدة اتحادات مدنية في مدينة غزة، رفع المئات لافتات كتبوا عليها “أنقذوا غزة من القتل” و”أنقذوا غزة، كفى” و”أوقفوا الحرب فورا” و”غزة تموت قتلا.. جوعا.. قهرا”.

وقال الصحفي الفلسطيني توفيق أبو جراد إن هذا الاحتجاج “رسالة واضحة بأن الكلام قد انتهى وأن الوقت الآن للفعل، لوقف العمليات العسكرية ووقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا، وقف المقتلة التي تحدث يوميا”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 70 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم ثمانية أشخاص في منزل بحي الصبرة في مدينة غزة.

وأفاد بيان صادر عن حركة فتح الفلسطينية أن من بين القتلى في الصبرة قيادي فيها، إلى جانب سبعة من أفراد عائلته. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

* وقف لإطلاق النار أم السيطرة على مدينة غزة

أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حتى مع بدء الجيش استعداداته لشن الهجوم على مدينة غزة.

واستدعى الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء 60 ألفا من جنود الاحتياط في إشارة إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ الخطة رغم التنديد الدولي. لكن من المرجح أن يستغرق استدعاء هذا العدد من جنود الاحتياط أسابيع.

ويتعرض نتنياهو لضغوط من بعض أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم لرفض وقف إطلاق النار المؤقت ومواصلة الحرب والمضي في ضم القطاع.

وذكر سكان أن بعض العائلات نزحت من مدينة غزة إلى مخيمات على الساحل، بينما انتقلت عائلات أخرى إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.

وقال رباح أبو إلياس (67 عاما) وهو أب لسبعة أطفال “احنا بنواجه خيارين الاتنين أمر من بعض، نموت في الدار ولا نموت في مكان تاني، لأنه طول ما الحرب مستمرة النجاة في علم الغيب”.

وأوضح لرويترز عبر الهاتف “في الأخبار بنسمع حكي عن أنه احتمال يصير هدنة لكن على الأرض ما بنسمع إلا انفجارات وبنشوف الموت بس”.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس يوم الخميس أن الجيش بدأ في إجراء ما قال إنها مكالمات تحذيرية أولية للمنظمات الطبية والدولية العاملة في شمال غزة لإخبارها بأن على سكان مدينة غزة البدء في الاستعداد للمغادرة نحو الجنوب.

ونشر أدرعي تسجيلا صوتيا قال إنه لضابط إسرائيلي يخبر مسؤولا في وزارة الصحة بغزة أن على المستشفيات في جنوب القطاع أن تستعد أيضا لاستقبال المرضى من المرافق الطبية في الشمال، الذين سيتعين عليهم الإخلاء كذلك.

وأكد مسؤول في وزارة الصحة في غزة إجراء المكالمة الهاتفية. ورفضت الوزارة الطلب الإسرائيلي بتحويل الموارد الطبية إلى الجنوب، محذرة من أن ذلك سيشل المنظومة الصحية المدمرة أصلا ويعرض أكثر من مليون شخص للخطر.

وقالت في بيان “تعرب وزارة الصحة عن رفضها لأي خطوة من شأنها تقويض ما تبقى من النظام الصحي بعد عملية التدمير الممنهج التي قامت بها سلطات الاحتلال و تعتبر هذه الخطوة من شأنها حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج وتعرض حياة السكان والمرضى والجرحى للخطر المحدق”.

وأضافت “يتوجب على جميع المؤسسات الدولية والأممية العمل على حماية ما تبقى من النظام الصحي وتوفير كل الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح”.

وقالت وزارة الصحة في القطاع يوم الخميس إن شخصين آخرين لقيا حتفهما بسبب الجوع وسوء التغذية في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ورفعت حالتا الوفاة الجديدتان عدد الفلسطينيين الذين لاقوا حتفهم لهذه الأسباب إلى 271 شخصا بينهم 112 طفلا منذ بدء الحرب.

وتشكك إسرائيل في أرقام حالات سوء التغذية والجوع التي تنشرها وزارة الصحة في غزة.

(شارك في التغطية لي لي باير من القدس وإبراهيم حجاج من غزة – إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج ودعاء محمد وشيرين عبد العزيز وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية