مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دول الخليج تؤيد الضربة الاميركية وتحيي “شجاعة” ترامب

صورة نشرتها البحرية الاميركية لاطلاق صاروخ توماهوك من المدمرة يو اس اس روس في 7 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

اعلنت السعودية وقطر ودول خليجية اخرى الجمعة تأييدها للضربة الاميركية ضد قاعدة عسكرية في سوريا، ردا على “الهجوم الكيميائي” في خان شيخون الذي تسبب بمقتل 86 شخصا، منوهة ب”القرار الشجاع” للرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية “تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء”.

وحمّل المصدر “النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية”، ونوّه بالقرار “الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده”.

واعربت قطر، بدورها، عن تأييدها للعمليات العسكرية الأميركية “على أهداف عسكرية يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء”.

ودعت وزارة الخارجية في بيانٍ “المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته لوقف جرائم النظام واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الدولية (…) وتشكيل حكومة انتقالية تضمن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها”.

وتدعم السعودية وقطر المعارضة السورية، وتطالب منذ بدء النزاع السوري قبل ست سنوات، برحيل الرئيس السوري بشار الاسد المدعوم من ايران، الخصم اللدود للسعودية.

وأيدت ايضا دولة الامارات العربية المتحدة “العمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا”، معتبرة انها تأتي ردا على “الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات”.

وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في بيان رسمي “النظام السوري مسؤولية ما آل اليه الوضع السوري”، منوها بالقرار “الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

كما رحبت البحرين التي تضم قاعدة اميركية بالضربة التي رأت انها كانت “ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار او استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين”.

وقالت وزارة خارجية المملكة الخليجية الصغيرة في بيان ان كلمة ترامب التي اعلن فيها عن الضربة تعكس “العزم والرغبة في القضاء على الارهاب بكافة اشكاله”.

وفي الكويت، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان الدولة الخليجية تؤيد “العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة”، داعيا الى “إلزام كافة الاطراف وحملهم على التجاوب مع المساعي الدولية للوصول الى الحل السياسي المنشود الذي يعيد لسوريا امنها واستقرارها”.

ورغم الانتقادات التي وجهت اليه من دول في العالم الاسلامي، وجدت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة السعودية في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن بعد سنوات من الفتور على خليفة الاتفاق النووي مع طهران.

وعبر قادة دول الخليج عن ترحيبهم بمواقف اعضاء ادارة ترامب المتشددة تجاه طهران المتهمة من هذه الدول بالتدخل في شؤون دول المنطقة وبينها سوريا التي تقدم لها دعما عسكريا.

وقال ترامب في خطاب ألقاه بعد بدء الضربة الاميركية، “الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. ان من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الاسلحة الكيميائية القاتلة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية